الدرجة الأولى: رضا العامة، وهو الرضا بالله ربًّا ويسخط عبادة ما دونه…
الدرجة الثانية: الرضا عن الله تعالى، وبهذا الرضا نطقت آيات التنزيل، وهو الرضا عنه في كل ما قضى وقدَّر، وهذا من أوائل مسالك أهل الخصوص، ويصِحُّ بثلاث شرائط: باستواء الحالات عند العبد، وسقوط الخصومة مع الخَلق، وبالإخلاص في المسألة والإلحاح.
الدرجة الثالثة: الرضا برضا الله تعالى، فلا يرى العبدُ لنفسه سُخطًا ولا رضًا، فيبعثه على تَرْك التحكُّم وحَسْم الاختيار، وإسقاط التمييز ولو أُدخِل النار.»