تعد رواية «المطعم عند نهاية الكون» الرواية الثانية في سلسلة «دليل المسافر إلى المجرة»، يحافظ فيها دوغلاس أدمر على روح والخيال اللذين يميزان الرواية الأولى. الفكاهة تركز هذه الرواية خصوصا على شخصية زافود، فيما يلعب آرثر وفورد وتريليان أدوارا مساعدة فقط. ويسعى فيها الكاتب لتقديم نهايات كافية لبعض النقاط التي وردت في الرواية الأولى، في حين تثير بعض النقاط الأخرى فضول القارئ لمعرفة ما سيحدث في الجزء القادم، لكن هذا لا يمنع من أن تكون كل رواية صالحة لأن تقرأ بشكل مفصل ، وهنا تكمن براعة الكاتب إنها رواية مجنونة ومليئة بالأبطال والمغامرات المتهورة والظريفة. وتشكل أكوانها الغربية ذرائع "كثيرة لإثارة أسئلة وجودية جادة. ولا يخلو كل لقاء، وكل مغامرة، وكل شخصية، وكل منعطف، وكل تحول، من الدعاية المكتوبة ببراعة، ممزوجة بسخرية ذكية لدرجة تجعل القارئ يرى فيه أكثر من مجرد كتاب خيال علمي يتصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعا، بل كتابا يحمل نظرة ثاقبة وعميقة للعالم من حولنا.
