الهامش في اللغة هو حاشية الكتاب، بينما الهامش في الرواية مصطلح يستخدمه طبيب نفسي للتعبير عن كلِّ ما يقع خارج الذات، حين يتوجه لـ"حازم"، الشخصية المحورية في الرواية، المصاب بالقلق والاكتئاب والوسواس القهري، بالقول: "...استمتع بحياتك وشبابك، هذا الهامش لن تسيِّره وفق ما تريد..."، أو حين يقول له: "كلُّ ما يقع خارج ذاتك، فهو هامشي..." (ص 17). وبهذا المعنى، يكون الهامش هو الواقع الخارجي، وهذا التعريف مفارق، بالطبع، للمعنى اللغوي.
تدور أحداث الرواية في عمّان والزرقاء وبغداد، بين صيف 2003 وربيع 2006، وتتناول مواضيع من الهامش، بالمعنى المذكور أعلاه، وكيفية انعكاسها على شخصيات الرواية. وبالتحديد، يرصد الكاتب مضاعفات تردّي الواقع العربي والحرب الأميركية على العراق والمسألة المثلية، على أبطال روايته. وهو يفعل ذلك من خلال ثلاث حكايات تتعاقب نصِّيّاً وزمنيّاً، وتتزامن في اللحظة التاريخية التي تدور فيها الأحداث.