نشأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه بمكة وتربَّى في ربوع بطاحها بين أهله وأبناء عشيرته بني عدي بن كعب، وشبَّ كغيره من فتيان قريش وساداتها يدين بدين الوثنية، بل إنه كان ممن قاوم دعوة التوحيد التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم، واضطهد من آمن بها من بني عدي بن كعب، فكان ممن نالهم إيذاء عمر على الإسلام أقرب الناس إليه، أخته فاطمة وزوجها سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وأم سعيد فاطمة بنت بعجة. وممّن روى تعذيب عمر لهم، جارية بني المؤمل وهم حي من بني عدي بن كعب، فكان عمر يضربها حتى إذا ملّ، قال: إني أعتذر إليك، إني لم أتركك إلّا ملالة ..، فابتاعها أبو بكر الصديق فأعتقها