المؤلف : يوسف الجريد

سبحان من جعلَ الثمر مختلفاً وهو (يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ)
ولم يجعل نبيه وحيداً بل (ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ)
ورحمنا أن حمى خصوصية بيوتنا فقال (ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ)
وحرم من شهوره أربعة (مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ)
وبنى دينه على خمس (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ)
وخلق السموات والأرض في ستة (هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ)
وأنزل السبع المثاني كرماً منه وفضلاً (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ)
وأكرم بحمل عرشه ثمانية (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ)
وأعطى كليمه موسى من الآيات تسعاً (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ)
وأقسم بالليالي العشر (وَالْفَجْرِ - وَلَيَالٍ عَشْرٍ)
نعم إنها الأرقام التي تعيش معنا ونعيش معها نعدها وتعدنا تمضي بنا ونمضي بها فلحكمةٍ خلقها وكلمنا بها وعلمنا إياها لنستفيد منها
فسبحانه من إله لم يتكلم بشيء عبثاً ولكن ذكرى وعِظة لكل عبدٍ منيب