كنت أخشى الفوات دائمًا من كل شيء، أخشى أن تختفي الكلمات قبل أن تُقال، وأن يضيع الدربُ قبل أن أسلكه، وأن يغيب قرصان عني مجددًا دون أن نخبر بعضنا بكل شيء! لهذا وجدتني مدفوعًا بالحديث المسترسل عني، كنت أنساب كنهر وأتدفق كشلال وأتفجر كيبنوعٍ من الكلام، الدنيا دولابُ غرائب يا قرصان، وأنا تقلبت فيه، وهو تقلب فيني، الدنيا دولاب عجائب يا قرصان، وأنا كنت أظن أنني كنتُ سأتوقف عن الاندهاش، الدنيا دولاب متاعب يا قرصان، وأنا تجرعتها كما يتجرع الأطفال أدويتهم المُرّة ..