سنمضي سويًا في هذا الكتاب لِنَعْلَم السُنة والحكمة فنضع البلسم على موضع الألم ونلُّف الضماد على الجرح مُستَأنسين بسيرة صفوة المجروحين عبر الزمان فتكتمل الصورة ويتضح الطريق لنعبر إلى بر الأمان بإذن الله .
فأرجو أن تجد فيما كتبت ما يمسح دمعتك ويُثلج صدرك ويسر خاطرك ويُسعد مهجتك. فلستَ في الطريق وحدك انظر أمامك ستجد آثار الأنبياء وخطى الصلحاء وعَبْرة العلماء. يكاد السائر في هذا الطريق أن يسمع صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويلمح طيف أبي بكر، ويستشعر هيبة عمر، ويأنس لرقة عثمان، ويرى بريق سيف علي رضي الله عنهم أجمعين (أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ)