«تقشعر له الأبدان، لكنه مفعم بالأمل... منير... ساحر»
- «شيكاجو صن-تايمز»
«آسر... مروع... صورة حية لاضطراب منهك... يوفر العزاء لتجربة مشتركة»
- «نيويورك تايمز»
في صيف عام 1985، أحس الروائي الأمريكي الشهير «وليام ستايرون» بالشلل، من جراء مشاعر السخط، والاستياء، واللامبالاة، واليأس، وفقدان القدرة على الكلام والمشي، التي تملَّكته حينما سقط في قبضة اكتئاب متقدم، ابتلع حياته وتركه على حافة الانتحار.
في هذه المذكرات المبهرة، يصف الروائي الكبير هبوطه المدمِّر في الكآبة، فيأخذنا في رحلة غير مسبوقة إلى عالم الجنون، مليئة بتأملات كاشفة لمرضٍ يصيب الملايين، لكن ما زال يُساء فهمه على نطاق واسع. هذا النص المؤثر والشجاع، الذي ترجمه بتمكُّن أنور الشامي، هو صورة حميمة لعذاب «ستايرون» في محنته وفي سبيله إلى التعافي.
وليام ستايرون (1925-2006) روائي وكاتب مقالات أمريكي، نال العديد من الجوائز عن كتبه، مثل جائزة «بولتزر»، وجائزة الكتاب الأمريكي. اشتهرت رواياته بإثارة الجدل، من أهمها: «أرقد في الظلام» التي نشرها وهو في السادسة والعشرين من عمره، و«اعترافات نات تيرنر»، و«خيار صوفي» التي مُنعت في عدة دول، وأيضًا في بعض المدارس الأمريكية، وتحولت إلى فيلم سينمائي ناجح من إخراج «ألان باكولا»، فازت عنه «ميريل ستريب» بجائزة أوسكار أفضل ممثلة، و«ظلام مرئي» الذي يُعد سيرته الذاتية عن إصابته بالاكتئاب، وكيف استطاع الشفاء منه. أصبح هذا الكتاب - صغير الحجم - أهم أعماله وأشهرها وأكثرها تأثيرًا، كما ساهم بشدة في التوعية بمرض الاكتئاب.