"ما أراه أنا ليس بالضرورة أن يراه الآخر ، وعند تأكيد هذا الاختلاف قد نتدنى في تناول الفكرة لطبيعة اختلافها ، وفي الحقيقة التي أراها حول القراءة ، هي أن مفهومها الذي وجدت عليه يختلف عن مفهومها الذي نحمله تجاهها ، لذلك هي مختلفة ومتنوعة في واقعنا ، وتصبح دوافعنا إليها بالضرورة مختلفة ، لهذا نجد الصراع في أفكارنا وسلوكياتنا حولها ، في كيفية تطبيقها أو تناولها .
وما إن كان هذا الاختلاف يشكل خللا على واقعنا فإنه لابد من وجود عدد من المفاهيم المغلوطة عملت على إحداث هذا الخلل الحاصل في عالم القراءة ، مما نتج عنه خلل في عالم الكتابة ، على اعتبار بأن القراءة هي الخطوة الاولى للكتابة وهي كذلك الخلل الواقع في الأوساط الثقافية في كل البلدان ."