رواية حزن الأرض هي محاولة جادة من إيريك فويار لرسم صورة للأرض الحزينة التي تجعل القارئ يغوص في خضم النزاعات التي اجتاجت أرض الهنود الحمر. إذ يُذكِّرنا اريك، والذي استخدم في روايته أساليب كل من الفنان والمؤرِّخ، بما جرى للهنود الحمر، السّكان الأصليون لأمريكا، ويسلط الضوء على تصرفات رعاة البقر الأمريكيين، والذين لم يكتفوا بقتل الهنود الحمر مرَّة واحدة فقط ولكنهم استعبدوهم أشد استعباد وتلذّذوا بقهرهم وإذلالهم ومن ثمَّ قتلهم مرَّات ومرَّات عديدة أثناء عرض تلك العروض المسرحية "عروض الغرب المتوحش" التي طافت ربوع أمريكا وأوربا.
ولأن الأحداث التاريخية في مجملها قابلة لأن تكون مسرودة، فان سردية رواية حزن الأرض، التي باتت أرضا حزينة، تُذكِّر القارئ بالانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان التي تعرَّض لها الهنود الحمر، السّكان الأصليون لأمريكا، والتي انتهت بإبادتهم عن بكرة أبيهم وتهجير من بقي على قيد الحياة منهم تهجيرا قسريا. استوعب اريك فويار تلك الأحداث التاريخية ذات الطّابع المأساويّ وأعاد كتابة نصه السردي التأريخي ضمن فضاء يتَّسع ليشمل الذاكرة التاريخية.
تأسست دار ميلاد عام2015م بغرض اكتشاف ورعاية ونشر الأعمال الأدبية الجادّة التي تثري المشهد الثقافي المحلي والعالمي في مجال الرواية والقصة القصيرة والشعر والمقال والدراسات