حققت رغبتي في العمل جنديًا في الأمن العام، وبمعرفتي برئيسي سند تحقق لي الاستقرار في الرياض، حينما تزوجت ابنته هيفاء، التي عشت معها حياة هانئة، إلى أن توفي أبي، فقررت تقديم تقاعدي؛ من أجل متابعة العقارات والتجارة الصغيرة التي أسسها في الديرة، فجميع أخوتي قرروا بيع ما يملكه أبي وقسمته بيننا، بينما اقترحت عليهم الاستفادة من إيجارات العقارات ومتابعة التجارة وتنميتها، فتمت الموافقة بشرط أن أكون المسؤول عن ذلك، لكونهم مشغولون في أعمالهم، ولا يودون التفرغ لأعمال التجارة. كلفني هذا الشرط حياة جميلة عشتها مع هيفاء، كان ثمنًا غاليًا جعلني أفكر كثيرًا في جدوى ما فعلت، وهل كنت موفقًا في ذلك أم لا؟ أذكر بأني شعرت بألم تلك السنوات التي خسرتها، في ذلك اليوم الذي كان فيه فارس يركب معي السيارة، بعد حادثة سقوطه في المدرسة، وإصابته بجرح في شفته، فعند مرورنا بالبقالة وكان عندها مجموعة من أولاد الجماعة سمعت بعضهم ينادي بصوت عال: "شريم ... شريم".
تأسست دار ميلاد عام2015م بغرض اكتشاف ورعاية ونشر الأعمال الأدبية الجادّة التي تثري المشهد الثقافي المحلي والعالمي في مجال الرواية والقصة القصيرة والشعر والمقال والدراسات