هذا الكتاب هو الجزء الثاني من المذكرات الروائية للشاعرة الأمريكية (مايا آنجلو)، وهو إمتداد عذب لسيرة ذاتية مليئة بالإلهام والتحدي والتشويق. في هذا الجزء، والذي صدر عام 1974، تأخذنا (مايا آنجلو) عبر مرحلة مهمّة من حياتها، وهي مرحلة اليفاع، فتتابع السرد من حيث أن توقف كتابها الأول (أعرف لماذا يغرد الطائر الحبيس)، وتحملنا لاكتشاف انحدار (الأم العزباء) إلى أسفل السلم الاجتماعى، حيث الفقر والجريمة.
يمثل هذا العمل حقبة هامة من تاريخ السيدة التي تمكنت من إعتلاء الهرم الثقافي في المجتمع الأمريكي، إذ تسير بنا فصوله عبر محطات محورية ساهمت في تشكيل شخصية أهم شاعرة في العالم من أصل أفريقي.
تستمد (مايا آنجلو) عنوان الجزء الثاني لمذكراتها من الإنجيل، كي تشير (بتناقض متعمّد) إلى حاجة الجماعة للإلتفاف حول الصورة (الغير مثالية) للإنسان، كي يكتشف الجميع، وبشكل إستثنائي، أنّ بوسع الحياة، مهما تعدّدت معانيها، أن تغدو واضحة في حال لو نظرنا إليها مثلما فعل الأمريكان الأفارقة بعد الحرب العالمية الثانية وهم يجابهون الحياة في مجتمع يسيطر عليه أصحاب البشرة البيضاء.
تأسست دار ميلاد عام2015م بغرض اكتشاف ورعاية ونشر الأعمال الأدبية الجادّة التي تثري المشهد الثقافي المحلي والعالمي في مجال الرواية والقصة القصيرة والشعر والمقال والدراسات