يقع موقع الصويدرة الحالي والقديم على بعد حوالي 62 كم إلى الشرق من المدينة المنورة، في منطقة منخفضة محاطة بالتلال ولا يمكن رؤيتها إلا من مسافة قريبة. إنها مستوطنة قديمة، ومحطة حملات للحجاج والقوافل، ومصدر مهم للمياه تجذب الناس للبقاء هناك ليس فقط في الفترة الإسلامية المبكرة، ولكن قبل ذلك بوقت طويل في عصور ما قبل التاريخ أيضًا. المواد الواردة في هذا الكتاب هي معلومات قيمة عن علم الآثار والتاريخ والفن الصخري في الصويدرة فقد كانت محطة مهمة في درب زبيدة وبسبب مواردها المائية وموقعها الفريد والمساحات الخضراء والوضع البانورامي قد جذبت الناس حتى في عصور ما قبل التاريخ المبكرة حيث توجد نقوش من الشخصيات البشرية والحيوانية المنسوبة إلى العصر الحجري الحديث على الصخور المحيطة بالوادي.