مهاد درس النحو العربي
40.25 ر.س
أقدّم للقارئ العربيّ، وللمعنيِّين بالنحو العربيّ خلاصة ما كنت أطرحه من أحاديث عن أصول النحو من أحاديث عن أصول النحو على طلّابي في الدراســـات العليا من جامعة أمّ القرى، برنامج الدكتوراه خلال سنواتٍ، ناقشت ما فيه من أفكارٍ مع عددٍ من طلّابي الذين صاروا أساتذة فيما بعدُ في مختلف الجامعات، ولعلّهم إذا اطَّلعوا عليها سيذكرونها، أو شيئًا منها، أو يذكِّرونني بما فات عليَّ ذكره.
هناك مشكلة في الدرس النحويّ، بحيث صار عند عموم أســاتذة الجامعات لا يخرج عن كونه إعادة لما قاله السابقون، وعند الباحثين لا يخرج عن كونه إعادة لما قيل، وإعادة إنتاج المنتج، وهم في كلِّ ذلك لا يخرجون عن درس فروع النحو ليقلّ في درسهم الالتفات إلى أصول الدرس النحويّ، والنظرة العميقة في أبعاد الدرس النحويّ العربيّ.
أمّا الكلام عن أصول النحو فهو لديهم لا يختلف عن حديثهم عن مسائل النحو وتفريعاته، معادٌ مكرور، ينقله المتأخِّر عن المتقدَّم، واللاحق عن السابق، ولعلِّي بهذا العمل أقدِّم طرحًا أزعم أنّ فيه شيئًا ما عن الجدّة، ولعلّ فيه شيئًا ممّا يبحث عنه المعنيُّ بالنحو العربيِّ، ولعلّ فيما أطرحه ما يثير بعض من يقرؤه، مع تسليمي أن هناك من المتلقِّين من سيخالف، وله ذلك، وفيهم من يتلقّاه بالقبول، وكلا الفريقين سيضيفان لي ما يمكن أن أضيفه أو أستدركه في النشرات اللاحقة؛ لأنّ العمل الجادّ لا يستغني عن القراءات الناقدة والمؤيِّدة التي تعدّ إضافة معرفيّة للأصل.
إنّنا بحاجةٍ إلى بعث روح جديدة في دراسة النحو العربيّ، وإمداده بنفَسٍ يبعث الحياة في نفوس المتلقّين، ولعلّ هذا العمل محاولة قد تكون مفيدة عند قومٍ، وغير مفيدة عند آخرين، وهذا أمر طبيعي في كل فكر أو رأي ينظر فيه الآخرون، ويتفاوت تلقيهم وقبولهم ما بين رفض، أو قبول، أو قبول مشروط، أو بين بين. إذِ المشكلة الكبرى في فكرنا هي تسليم المتأخِّر للمتقدّم، وهذا كان مانعا لنظر من دعاهم الأنبياء إلى النظر والاستماع لهم؛ لأنهم إذا أصغوا أسماعهم، وتجرّدوا من أهوائهم، هدوا إلى صراطٍ مستقيم، "إنّا وجدنا آباءنا على أمّة وإنّا على آثارهم مهتدون" و"مقتدون.
عدد المجلدات: 1
نوع الغلاف: غلاف ورقي
عدد الصفحات: 277 صفحة
حجم الكتاب: 24*17
لمطالعة الملف التعريفي (فهرس ومقدمة الكتاب) من خلال الرابط:
https://drive.google.com/file/d/1yqTHzA8fDsYeD0jEfGncxr71zoE1hBAS/view?usp=sharing
متخصصين في قطاع النشر والتوزيع ، من خلال توفير كل ما يلزم طالب المعرفة