فقد تعددت المشاريع الحداثية في نقد التراث الإسلامي، كما تعددت اهتمامات تلك المشاريع، وإن كان الجامع بينها أنها تهدف إلى التشكيك في المنهجية التي يختص بها الإسلام من حيث ارتباطها بالوحي، ويشمل ذلك التشكيك في الوحي وإنكار ثبوته، أو التشكيك في دلالات النصوص وتفريغها من معانيها، أو التشكيك في العلوم الإسلامية التي قامت على الوحي، وقد جاء هذا البحث للكشف عن الحمولة التاريخية التي تتأسس عليها التاريخية، وبيان ما يترتب على ذلك من التشكيك في ثبوت الوحي خاصة، حيث بين الأساس الفلسفي للتاريخية، ثم تحدث عن العلاقة بين التاريخية وثبوت الوحي.