هناك الغدير واسطة الطريق بين مكة والمدينة، أرض بين خير أرضين.
هناك نزل رسول الله ﷺ ومعه وحوله آل بيته وأصحابه،
فوقف واستوقف، ونادى وجمع، وخطب وخاطب، لتصيخ الدنيا لبلاغ الرسول حين بلغ، ووصاته حين أوصى، ومناشدته حين ناشد.
وذلك في آخر خطبه، وفي آخر عمره.
وبين أيديكم في ورقات هذه الرسالة:
نقف بأرواحنا، كما وقف الذين استوقفهم نبينا ...
وننصت بمشاعرنا، كما انصت الذين استنصتهم..
فنتلقى بقلوبنا حبا وتعظيما لما قاله نبينا، ونتلقى بعقولنا تفكرًا واعتبارًا فيما رُوي لنا عنه في هذا الموقف...
فلا مشاعر القلوب تحجب تفكر العقل، ولا تفكر العقل يطفئ وهج المشاعر ...
فإلى دوحات الغدير، فثمة حدث وحديث، وبلاغ ووصاة....
متخصصين في قطاع النشر والتوزيع ، من خلال توفير كل ما يلزم طالب المعرفة