شهد القرن الخامس الهجري امتزاج علم أصول الفقه بعلم الكلام، وشُحنت أفكار أصول الفقه بمقدمات من الكلام.
يحاول الكتاب تسليط الضوء على أبرز نقاط التماس الأصولي الكلامي التي كان للإمام أبي المظفر السمعاني (ت/ 489) فيها نقد، مع محاولة التوصيف الدقيق لنوع العلاقة بين العلمين، والتي تتراوح بين "استعارة أو استمداد"، و "تشارك"، و"تأثير".
كما يعني الكتاب بإبراز الأصول الكلامية المؤثرة في كل مسألة مبحوثة في علم الأصول.
وعبر ثلاثة ملاحق تم حصر مسائل أصول الفقه المتناولة، مع بيان مآخذها الكلامية، وأبرز المسائل الكلامية تأثيراً في الأصول، وفهرسة كاشفة لكل مسألة عن نوع العلاقة بينها وبين المادة الكلامية.