بما أنّ الدراسات اللسانية والنقدية الحديثة بمجالاتها المتفرعة قد غمرت المؤسسات الجامعية والمراكز البحثية العربية؛ فإن هذا الكتاب يعين على بيان الأطر المعرفية والفكرية والفلسفية التي نشأ في رحابها التلقي بخصوصياته النقدية والمصطلحية، مما يسهل على المهتم بهذا المجال تحقيق نوع من التقريب بين هذه النظريات وما هو قائم في التراث اللساني والنقدي العربي. ويرتكز الكتاب على إشكالية المصطلح بضربيه: النقدي الأدبي واللساني. مراعيا إشكالية المكافئ الترجمي في التصور العربي وخصوصية التأويل ومجرياته التي تستعين بشمولية المكافئ الترجمي العربي على جهة الاستقلال لا التبعية، وذلك حسب ما هو قائم في المصطلح النقدي واللساني كي يسهم في إضاءة مرجعية المصطلح والخطاب في بيان أوجه التلاقي بين التلقي الغربي والعربي في حدود واقع المصطلح النقدي واللساني، وبيان أهم السياقات التي يتحقق فيها الإسقاط النظري الغربي على واقع التصور العربي.