كان لنظریة السرقات الشعریة حضور كبیر في الساحة النقدیة القدیمة، وتمخض عنھا حركة تصنیفیة نقدیة، لكنھا كانت تنھض وعلى كاھلھا إرث من تقدیس القدیم، فلم تستطع الانفكاك منھ، والنظر بعین واسعة إلى رحابة السرقات الشعریة، وأنھا تمنح الشاعر التفاعل الإیجابي مع النصوص السابقة، ویستطیع البناء معھا وعلیھا. وھو ما وعتھ نظریة التناص، التي ظھرت في الغرب، ووجدت صداھا في النقد العربي، الذي حاول استیعابھا، ونظر لھا بعض النقاد على أنھا عین نظریة السرقات الشعریة. والحقیقة أنھا تتفق في وجوه كثیرة معھا، لكنھا تختلف معھا
في أوجھ أكثر وأدق، وھو ما تحاول الدراسة الإجابة عنھ تنظیراً وتطبیقا