أغصان المنازل

شعرتُ لأوَّل مرَّة بالموت الذي يسحق رئتيَّ وكأني أختنق حقيقة. يزيد هو أيضا يحلم بمساحة جيِّدة تتَّسع لقدميه الكبيرتين، لكنَّه لا يتأرجح بين مدينتين أو حلمين أو قلبين. تكفيه ابتسامة مصطنعة من والدي وعشرة ريالات. لا يكترث إن كان هناك من يرغب بوجوده أو لا يرغب. ولا يكترث لو احترق المنزلُ بمن فيه لو وَجَد من يضمن له مساحته الخاصَّة. ولكنها تلك المساحة التي كلَّما توهَّمنا القبض عليها تشظّت إلى ألف قطعة صغيرة. وكلُّ قطعة يخرج منها مارد يدَّعي أنه سيحقِّق أمنياتنا الثَّلاثة لو مسحنا على عنقه الأخضر الطَّويل، لأنَّنا لا نملك مصباح علاء الدِّين لنمسحه هو، فقد دفنته بهيَّة تحت بساط والدي السحريّ.