يعرض هذا الكتاب صورة الكاتب التي عُني بها مؤلفو مدونات التراث الأدبي، ويُعرّف بدوره في تطوّر المجتمع وخدمته، ويُعرّف بمكانته عند أصحاب السلطة، وبمكانته عند نفسه، ونظرائه من الكُتّاب والأدباء، ويكشف أنّ استمرار علاقته بأصحاب السلطة، مرهون بما يملك من (سلطة الثقافة)، و(سلطة العقل)، ويُشير إلى أنّ صورته عند نظرائه متقلبة متبدّلة حسب مزاج الأديب، ودوافعه النفسية، والفكرية، والمذهبية، وأنّ صورته عند ذاته يغلب عليها الاعتداد بالنفس، أو التذمر. كما يتحدّث عن أنماط صورة الكاتب، ومقاصدها التوجيهية، والنفسية، والسياسية، وعمّا تحمله كتاباتهم من دلالات مذهبية، واجتماعية، وثقافية، تكشف ما بينهم من شحناء وبغضاء، وما بينهم وبين أصحاب السلطة من صراعات حول سطلة الثقافة، والجاه، والمال.