يسعى هذا الكتاب لتجديد التناول التحليلي للقصة القرآنية من خلال مدارسة مكوّن (الفضاء) وأنماطه المتعدة: كالنصي والزماني والمكاني في قصص النساء في القرآن الكريم بما يتناسب مع خصوصيته وقدسيته وضوابط القراءة التي تعتمد على الموروث من كتب التفسير وعلوم القرآن وأسباب النزول، مستعينة بالأدوات المنهجية على ضوء المقاربة التداولية لاستكشاف الأبنية الداخلية والوقوف على سياقاتها لاستجلاء الصورة الشمولية للمرأة في خطاب القصة القرآنية.
لقد كانت هذه المادة محاولة تثويرية مضنية تختلج فيها مشاعرعاصفة من الخوف والشغف، والحب والغضب، وتعتصرها وتحف بها الكثير من الأسئلة، لم تجب عنها جميعا، ولكن لعلّها أن تصحح شيئا من الأفكار السائدة التي تتهم المرأة، أوتحجّم من دورها الحضاري.
ويظل القرآن الكريم خير مرجعية للبشرية جمعاء لاستعادة نهوضها، وخير ترياق لها في هذا العصر السائل.