الدقيقة الواحدة

تعد استراتيجية الدقيقة الواحدة نشاط قصير مداه دقيقة واحدة ولكنه ذو أثر مضاعف في تكوين جسر متين ما بين المعلم وطلابه لتطوير أسلوب التعامل الشائع وخلق أجواء محاضرة يسودها النشاط والمشاركة والرغبة في التفاعل وايجاد إجابة نموذجية سريعة للتساؤلات المطروحة.

هي آلية قديمة تم استخدامها لتطوير المحاضرة والخروج بها عن المألوف وتعد استراتيجية الدقيقة الواحدة أحد الطرق الفاعلة في تقديم تغذية مرتدة للمعلم للوقوف على مستوى تقدم طلابه وتحديد درجة استيعابهم.

كما يمكن استخدامها في بداية الدرس أو خلاله أو في نهايته حتى وهذا يعود لكونها استراتيجية تقريرية في المقام الأول أكثر من كونها اجرائية.

وتعد نشاط قصير مداه دقيقة واحدة يتم قياسها أحيانا باستخدام ساعة رملية ولكنه ذو أثر مضاعف في تكوين جسر متين ما بين المعلم وطلابه لتطوير أسلوب التعامل الشائع وخلق أجواء محاضرة يسودها النشاط والمشاركة والرغبة في التفاعل وايجاد إجابة نموذجية سريعة للتساؤلات المطروحة.

 أهداف استراتيجية الدقيقة الواحدة:

• تسجيل أهم العناصر في الدرس المشروح وترسيخها في الأذهان في الفترة الزمنية المحددة.
• ربط موضوع الدرس بموضوعات الدروس السابقة.
• التعرف على الكيفية التي يتبعها الطلاب للتفكير والتحليل.
• تقويم المفاهيم والإجابات الفكرية في عقول الطلاب.
• تنمية المهارات المختلفة للطلاب في شتى مناحي ومجالات الحياة.
• تعويد الطلاب على الصبر والالتزام والإنجاز.
• تقديم مرجعية للمعلم في وقت الدرس.

أهمية استراتيجية الدقيقة الواحدة:

تسهم الاستراتيجية في:

•  معاونة الطلاب على ترتيب أفكارهم وتوضيحها في نقاط.
• دمج الطلاب في العملية التعليمية بأقصى فاعلية ممكنة.
• ترسيخ الرغبة في التعلم والتعاون لدى الطلاب.
• تركيز الانتباه على موضوع الدرس وربطه بالمعارف والخبرات السابقة. 
• تعزز العديد من المهارات الاجتماعية لدى الطلاب مثل التعاون, احترام الوقت وتقدير قيمته، تقبل الرأي الأخر، الإنجاز، القدرة على التفسير والتحليل والمقارنة.
• توفير بيئة تعليمية تتسم بالاتزان وترسخ مبادئ الثقة.
• تقديم تغذية راجعة سريعة لتقييم الطلاب وقياس مدى استيعابهم للدرس وتحديد أفضل الطرق المستخدمة لغرس المعلومات.
• تمكين المعلم من تقويم المعلومات الخاطئة وتوجيه الطلاب للمفاهيم الصحيحة أولًا بأول.

خطوات ومراحل تطبيق استراتيجية الدقيقة الواحدة:

– يتم أولا وقبل أي شيء تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة أو بشكل ثنائي.

– يقوم المعلم بطرح السؤال على الطلاب إما مكتوبًا على ورقة الإجابة أو على السبورة أو يُظهره في شاشة العرض.

– يمنح المعلم طلابه فترة مداها دقيقة واحدة للتفكير والإجابة على السؤال.

– يتم قراءة الإجابات والمقارنة بينها مع تصحيح سوء الفهم باستخدام عبارات تحفيزية واعية.

عيوب ومعوقات استراتيجية الدقيقة الواحدة:

– هدر وقت الحصة بما يتجاوز التوقيت المحدد لتطبيق الاستراتيجية وذلك بسبب تحفيز التفكير لدى الطلاب وتوليد كم هائل من التساؤلات داخل وخارج سياق الدرس والتي لا تهدأ إلا بالوصول إلى إجابة منطقية في الحال.

– ضيق الوقت المحدد للحصة وكثرة أعداد الطلاب في الفصل قد تجبر المعلم على التخلي عن تطبيق استراتيجيات التعلم المختلفة رغم إيمانه الشديد بأهميتها وآثارها البناءة.