أئمة الأدب 1-5

المؤلف : خليل مردم بك

دار النشر : مكتبة خزامى للنشر والتوزيع

عدد الصفحات : 765

يُعَدُّ كتاب أئمة الأدب للأديب خليل مردم بك من المؤلفات الأدبية الرائدة التي تعرف القارئ على أبرز أعلام الأدب العربي في العصور الإسلامية المختلفة. وقد وضعه المؤلف في إطار سلسلة لتثقيف الناشئة والمهتمين بالأدب، فجاء الكتاب جامعًا بين السرد التاريخي والدراسة الأدبية والنصوص المختارة.

فكرة الكتاب

يقدّم مردم بك في هذا العمل تراجم لعدد من كبار الكتّاب والشعراء العرب، مثل الجاحظ، ابن المقفع، ابن العميد الصاحب بن عباد، الفرزدق ، مستعرضًا سيرهم، وأخبارهم، ومواقفهم، مع بيان خصائص عصورهم الأدبية والفكرية. كما يرفق هذه التراجم بنماذج من نثرهم وشعرهم، ويعمل على ضبط النصوص وتشكيلها، تسهيلًا على القارئ لفهمها والانتفاع بها .

منهج المؤلف

يتميز الكتاب بجمعه بين الدراسة والسرد؛ فهو لا يكتفي بذكر المعلومات التاريخية، بل يحاول إبراز روح العصر وصدى شخصية الأديب في بيئته. كذلك يُبرز عناية المؤلف بضبط النصوص الأدبية بالشكل التام، إدراكًا منه أن الغلط في ضبطها قد يُفسد معناها ويُشوّه قيمتها.

مكانة المؤلف

خليل مردم بك (1895-1959م) شخصية بارزة في الحركة الأدبية بسوريا. كان رئيس المجمع العلمي العربي بدمشق، وأحد أبرز شعرائها وباحثيها. تقلّد مناصب وزارية ودبلوماسية، وأسهم في إصدار مجلات علمية وأدبية. ومن مؤلفاته: ديوان شعر، شعراء الشام في القرن الثالث، الأعرابيات، إضافة إلى تحقيقه لدواوين شعراء كبار مثل ابن عنين وعلي بن الجهم .

أهمية الكتاب

يُعدّ أئمة الأدب مدخلًا مبسطًا إلى عوالم الأدباء الكبار، إذ يقرّب القارئ من فكرهم ونصوصهم ويجعل الاطلاع على تراثهم أكثر سهولة. كما أنه يرسّخ لدى الدارسين قيمة العودة إلى المصادر الأصلية، ويؤكد على أهمية الجمع بين المعرفة التاريخية والتحليل الأدبي لفهم شخصية الأديب وإبداعه