ذكر المؤلف أن بلدان الربيع العربي تواجه مشكلة كبيرة، وهي مشكلة الغلاة والخوارج، وهؤلاء -بعضهم بحسن ظن وحسن نية، وبعضهم بالعمالة- يضربون مشاريع التحرر الوطني، ويشوهون الفكر الإسلامي، ويشوهون سمعة الإسلام والمسلمين. وهناك أمل حقيقي في عودة بعضهم عمّا اتجه إليه.
لكن الهدف الأساس لتأليف الكتاب هو: تحصين الحاضنة الشعبية من أن تنزلق هذا المنزلق الخطير، منزلق التكفير، والتخوين، والحكم على الناس بالردّة والعمالة، وغيرها من الأمور.
وقد حاول المؤلف من خلال هذا الكتاب (تفكيك ثقافة الغلو) أن يلقي الضوء على ثقافة الغلاة، ويحذّر من هذه الطريق المظلمة، ويبيّن سوء عاقبتها. وقال: “لن يكون هذا الكتاب كافيًا في تفكيك ظاهرة الغلو ومعالجتها؛ فالموضوع شائك جدًا، والطريق أمامنا طويل وطويل، وحسبي الإسهام والمشاركة”.