يتناول هذا الكتاب الدور الذى يلعبه الأدب فى إنشاء تفسيرات الهويات الوطنية فى الشرق الأوسط. ولذا خصصت معظم فصول هذا الكتاب للأدب العربى. وتبحث الفصول المتبقية فى الأدب العبرى والأدب العربى المترجم والأدب العربى فى صورته العابرة للوطن كما يعبر عنه فى لغة أخرى خلاف العربية؛ وهى الإنجليزية فى هذه الحالة. ومن حيث النوع الأدبى، يشمل الكتاب الشعر والرواية باعتبارهما النموذجان الأكثر سموا للثقافة الرفيعة، كما يشمل الأدب الشفاهى أو "الشعبى" فى العصر الحديث تعبيرا عن إضفاء الطابع المحلى على تجربة اجتماعية – سياسية لجماعة وطنية "هنا" و "الآن" والتى تستحضر بطولة الماضى. ومن حيث الأصل والمنشأ تتناول فصول قليلة التعبير الأدبى عن الحركة الوطنية الفلسطينية إعلانا عن أمة "لاجئة" أو أمة "بلا دولة"، بينما تغطى فصول أخرى بناء الهوية الوطنية فى مصر والسودان ولبنان وإسرائيل، وهكذا يقدم الكتاب مجموعة من السياقات الجغرافية والاجتماعية السياسية التى يمكن أن تضيف إلى فهمنا للتفاعل بين الأدب والأمة فى الشرق الأوسط.