أراد لها أن تكون محاضرةً في المطر، فجاءت اعترافًا حميمًا وحديثًا صادقًا تحرَّر فيه المُحاضِرُ من القيود كما «يتحرَّر الشعراء من العالَم بالمطر»، وتطرَّق فيه إلى الكتب، «خير ما في ذاته»؛ وإلى الأدب، «ذلك المكان حيث ينهمر المطر»؛ وإلى الحب، «ذلك المترجم كثير الهواجس»؛ وإلى العالَم «القائم على قيد الوجود حتى يصير كتابًا».
رواية من روائع الأدب المكسيكي مُحمَّلة بكثير من الخواطر العميقة على الرغم من صغر حجمها والطابع الشيق الذي يطغى عليها، كما تتداعى فيها الأفكار التي يتنقَّل بينها الراوي بسلاسة ورهافة قلّ نظيرها.