- الرئيسية
- تاثير الوقف القراني في تفسير ايات الذكر الحكيم





تاثير الوقف القراني في تفسير ايات الذكر الحكيم
43.7 ر.س
الحق عليه باقي 6 فقط - اطلبه الآن
عزت شحاته كرار
مقدمة
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه ومُتَّبعي هَدْيه إلى يوم الدين.
وبعد :
يُعدُّ عِلم الوَقْف من أهم العلوم التي اهتم بها العلماء المسلمون، حتى إنهم أفردوا له تصنيفات خاصة، وأول من كَتَب في الوَقْف هو شيبة بن نصاح الكوفي (ت: (٧٤٧م، ومن أهم المؤلفات المطبوعة التي وقعت تحت يدي وأثنى عليها العُلماء قديمًا وحديثًا خمسة مؤلفات، وهي كتاب «إيضاح الوَقْف والابتداء» لابن الأنباري، وكتاب «المقصد» للأنصاري، وكتاب القطع والاستئناف» للنحاس، وكتاب «المكتفى في الوَقْف والابتدا» لأبي عمرو الداني، وكتاب «منار الهدى» للأشموني، يقول علي بن أبي طالب في تفسير قوله تعالى: وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلًا (1) : الترتيل تجويد الحروف ومعرفة الوقوف (۳). ويزيد النَّكْزاوي الأمر وضوحًا بقوله : باب الوَقْف عظيم القَدْر ، جليل الخَطَر؛ لأنه لا يتأتى حد معرفة معاني القرآن ولا استنباط الأدلة الشرعية منه، إلا بمعرفة
لأحد الفواصل
وقال الهذلي : الوقف حلية التلاوة وزينة القارئ، وبلاغ التالي وفهم المُستمع، وفخر العالم، وبه يُعرَف الفرق بين المعنيين المختلفين والنقيضين المتنافيين والحكمين المُتغايرين. وقد ذهب بعض العلماء إلى حد أن قالوا من لم يعرف الوقف لم يعرف القرآن؛ إذ لا يتأتى لأحد معرفة القرآن إلا بمعرفة الفواصل
وقد سبق أن أشرت في كتابي الوَقْف القرآني وأثره في الترجيح عند الحنفية إلى أنني سأفرد لتأثير الوَقْف في التفسير بحثًا مستقلا، تم لي هذا بعد توفيق الله ، حيث استغرق إعداده أكثر من ثلاث سنوات .
وقد حاولت في هذا البحث أن أعرض آراء المفسرين، غير مرجح لها إلا نادرًا؛ ويرجع ذلك إلى أن معظم آراء المفسرين تحتملها الآية في حالتي الوقف والوصل، كما لم أتوسع في الأحكام الفقهية؛ حيث تم تناولها بالأدلة المتعلقة بها في بحث الوَقْف القرآني المشار إليه سابقًا؛ لذا أقللْتُ من ذكرها قدر الإمكان، كما أنني في عرضي لها أتيت بآراء المفسرين من كتب التفسير دون التعرُّض إلا نادرًا لكُتُب الفقه؛ حتى لا أكرّر ما قلتُه في الكتاب الأول.
وقد جاءت هذه الدراسة في قسمين :
أولهما: التمهيد،
وذكرتُ فيه الدراسة النظرية من تعريف القراءات ونشأتها، والعلاقة بين القراءات والأحرف، وتعريف الوقف وأقسامه، وهل الوَقْف توقيفي أو لا ... وغير ذلك من المسائل التي لها علاقة بالجانب النظري.
القسم الأول: الدراسة النظرية
والقسم الآخر : الدراسة ،التطبيقية، وقد قمت بعرض الآيات وأثر الوَقْف فيها، وقد رتبت الآيات حَسَب وُرُودها في المصحف العثماني. سائلا المولى أن يكون العمل خالصا لوجهه الكريم.
المؤلف
أ. د. عزت شحاتة كرار
مكتبة دار ابن الجوزي للنشر و التوزيع متجر بيع للكتب العلمية طريقك للعلم والمعرفة