المجيد فى اعراب القران المجيد
26.45 ر.س
الحق عليه باقي 5 فقط - اطلبه الآن
تأليف برهان الدين إسحاق السفاقسي
تحقيق أ د حاتم صالح الضامن
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسّلام على أشرف خلقه النبي العربي الأمين .وبعد
؛ فإنّ صلتي بكتاب المُجيد في إعراب القرآن المجيد للسفاقسي تعود إلى أيام دراستي في كلية الآداب بجامعة القاهرة قبل خمس وثلاثين سنة، إذ سجلت تحقيق هذا الكتاب ودراسته موضوعاً لرسالة الدكتوراه بإشراف الأستاذ الدكتور حسين نصار، حفظه الله تعالى، بعد أن تهيَّب كثيرون من غمار الخوض فيه لكبره وكثرة شواهده وتفرّق نسخه المخطوطة.
ثم شاء الله أن أترك جامعة القاهرة وأنتقل إلى كلية الآداب بجامعة بغداد، وأصرّ قسم اللغة العربية فيها آنذاك على تغيير الموضوع، لحجج واهية فوافقت على مضض، وسجّلت موضوعاً آخرَ .
ومرت الأعوام، وأصبحتُ رئيساً لقسم اللغة العربية، ثم مسؤولاً للدراسات العليا في الكلية لسنواتٍ وأنا احتفظ بمخطوطات المجيد الست التي كنت قد حصلت عليها فنشرت عام ۱۹۸۸م في مجلة المورد تعريفاً بالكتاب وتحقيقاً للبسملة والفاتحة منه، ثم أتبعت ذلك بتوزيع الكتاب على خمسة من طلبة الدراسات العليا أشرفت على قسم منهم، واحتفظت لنفسي بالقسم الذي يحوي إعراب الجزء الثلاثين من القرآن الكريم، الذي يبدأ بسورة النبأ وينتهي بسورة الناس، وهو (جزء عم).
وبعد أن أنجزت تحقيق هذا الجزء التمس مني طلبتي المحبون للعلم أن أضم إليه ما نشرته من المجيد في مجلة المورد، وهو مقدمة الكتاب وإعراب البسملة وسورة الفاتحة ؛ لأن المؤلف شرح منهجه في هذا القسم، فلبيت طلبهم وأبقيته مع مصادر تحقيقه كما نُشِرَ من غير تغییر.
واليوم أشير إلى ضرورة نشر هذا الكتاب تاما؛ لأنَّه من الكتب النفيسة التي يجب أن تصدر، ولعلّ جامعة الشارقة أولى من غيرها في هذا العِلْق النفيس، بعد توجهها الجديد في نشر وإحياء كتب التراث العربي الإسلامي. والله أسأل أن يرزقني الإخلاص في القول والعمل، ويجنبني الزيغ
والزلل، إنّه نِعْمَ المولى ونِعْمَ النّصير .
۲۹ جمادى الآخرة ١٤٢٩هـ
حاتم صالح الضامن