البيان المستوفى فى شرح مباحث القران والسنة من كتاب المستصفى

تأليف أ.د.علي سعد الضويحي

جزء من المقدمة

البيان المستوفى في شرح مباحث القرآن والسُّنَّة من كتاب المستصفى

وقد أطلقت على شرحي المذكور اسم: «البيان المستوفى في شرح مباحث القرآن والسُّنَّة من كتاب المستصفى»، ولا أدعي كمالاً فيما حررت وسطّرتُ ولكنه جهد المقل فإن كان صواباً فمن الله تعالى وحده وله سبحانه الحمد على الإعانة والتوفيق والتسديد، وإن كان خطأ فَمَردُّهُ كثرة إضاعتي وقلة بضاعتي، وأسأل الله العظيم الأعظم العفو عن الزلل والصفح عن الخطل في كل ما عثر به اللسان أو زَل به القلم. وكان عملي في شرح مباحث القرآن الكريم والسنة المطهرة من

كتاب المستصفى يرتكز على الأسس الآتية :

۱ - استيعاب جميع عبارات المؤلف رحمه الله تعالى بالشرح والبيان، دون إغفال شيء من تلك العبارات .

۲ - وَضْعُ نص المؤلف رحمه الله تعالى بين هلالين، وكتابته بالخط الأحمر تمييزاً له عن الشرح، ثم إعقابه بلفظة «أي» ونحوها

مما يدل على ابتداء الشرح والشروع فيها

٣ - ضبط ما يحتاج من الألفاظ بالشكل، من أجل قراءتها قراءةً صحيحة على الوجه المطلوب.

٤ - الإيجاز في الشرح قدر الإمكان بما يغلب على الظن أن العبارة قد اتضحت به من غير حاجة إلى الإسهاب والإطناب ه

5- الاقتصار ـ فقط - على جميع المسائل التي أوردها المؤلف

٦ ـ التنبيه على ما يقتضي المقام ضرورة التنبيه عليه، مما ورد في عبارات المؤلف رحمه الله تعالى.

۷ - الاعتناء بضرب الأمثلة التوضيحية، إذا كان المقام يدعو إلى ذلك، من أجل تقريب صورة المسألة إلى الأذهان.

8 - الاعتماد على المراجع الأصيلة في توثيق مسائل المتن ،والشرح والاكتفاء في الحاشية بذكر اسم الكتاب ورقم الصفحة .

۹ - عزو الآيات القرآنية الكريمة التي وردت في المتن والشرح إلى مواضعها من السور في كتاب الله تعالى.

۱۰ - تخريج الأحاديث التي أوردها المؤلف رحمه الله تعالى أو وردت في الشرح مع بيان الحكم عليها في الغالب، إن لم تكن في الصحيحين، أو في أحدهما .

١١ - ترجمة الأعلام الوارد ذكرها في المتن والشرح، بنبذة يسيرة عن كل علم بذكر اسمه وتاريخ ولادته ووفاته، والإشارة إلى بعض مؤلفاته .

۱۲ - عمل فهارس عامةٍ في آخر الشرح للآيات القرآنية والأحاديث النبوية، والآثار المروية ،والأعلام، والمراجع مع إعطاء بيانات تامة عن كل مرجع منها . وفي الختام أضرع إلى الملك العلام أن يجعل هذا الشرح صالحاً، وعلماً نافعاً لمؤلفه ،وقارئيه وأن يجعله سبباً للقبول عنده والزلفى إليه، وأن يجعله حجة لنا لا حجة علينا، إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه، وهو تعالى حسبي ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليم العظيم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان إلى يوم الدين .