ألفية ابن مالك غلاف

الشيخ عبد الله الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

أما بعد:

فإنه لا يخفى على طلبة العلم ما لألفية ابن مالك الله من أهمية ومكانة في علم النحو والصرف وما لقيته من ذيوع وانتشار، وما حظيت به من عناية العلماء في قديم الزمان وحديثه ؛ حفظا وتدريسا وشرحًا وإعرابًا، من أبرز المنظومات في هذا الفن.

وقد كان لي - من فضل الله تعالى - عناية بهذه الألفية منذ ما يزيد على أربعين عاماً ؛ حفظا وتدريسًا وشرحًا . وقد تم ـ بعون الله تعالى - مراجعة نص الألفية الموجود ضمن شرحي عليها : دليل السالك إلى ألفية ابن مالك) على عدد من نُسخ والمؤلفات في شروحها وإعرابها فأشار علي بعض الإخوة باستلال نص الألفية ليكون في كتاب مستقل، فأجبتهم إلى ذلك، وتمت مراجعة النص مرات عديدة، وبذلت جهدًا ووقتًا في ضبطه بالشكل والعناية بهمزات الوصل والقطع وعلامات الترقيم وذكرت ترجمة موجزة للناظم. وقد أثبت في الأصل ما كان مشهورًا عند الحفاظ والدارسين، أو ما الأرجح، وذكرت في الحاشية ما يقابل ذلك مستفيدا من كتب إعراب الألفية وشروحها على أن هذا لا يعني بالضرورة أن ما ذكر هو من الروايات الثابتة، بل هو محلّ احتمال ،ونظر وقد لزمت الاختصار؛ لئلا أثقل الحواشي، ولم أذكر كلا الوجهين في ضبط اللفظ ؛ لئلا يشتبه على بعض القراء الراجح من المرجوح .

ومعظم طبعات متن الألفية وشروحها - ولا سيما المتأخرة - لا يعتمد عليها في ضبط الأبيات، بل إن بعض الشروح قد ضُبط النص فيها بما يخالف تفسير الشارح وأرجو أن أكون قد شاركت في إخراج النص صحيحًا موافقًا لما كتبه ابن مالك وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، وفي الختام أشكر بعض أساتذة النحو والصرف الذين تفضلوا بقراءة متن الألفية، وأبدوا بعض الملحوظات وأسأل الله تعالى أن يثيبني وإياهم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

وكتبه

عبد الله بن صالح الفوزان

ضحوة يوم السبت ١٤٢٩/١٢/١٥هـ القصيم - بريدة