- الرئيسية
- قصة اصحاب الاخدود .

قصة اصحاب الاخدود .
5.9 ر.س
8.5 ر.سالحق عليه باقي 1 فقط - اطلبه الآن
ياسر حسن برهامى
القرآن الكريم قصص عظيمة تحمل أهدافا رفيعة تصل إلينا الموعظة والعبرة. إن حياة الأنبياء ورحلة تكليفهم بالنبوة وواصلهم في تبليغ الرسالة إلى أقوامهم هي من أهم المواضيع التي تهتم بها القرآن الكريم وكانت مواضيع للقصص في القرآن الكريم.
فتجد قصص القرآن أمامنا الله عز وجل من خلاله القائد والقيم والأخلاق والحكم الذي يجب علينا اتباعها. فتجد في قصة الشخصيات التي تجذب جميع الأطفال ونتعلم منها أن الله يتفوق على كل شيء وأن الله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وأن الله هو الحافظ القدير. قصة معجزة رحلة الإسراء و المعراج . لذلك كان للقصص أهمية كبيرة تجعلنا نحرص على تقديم هذه القصص لأطفالنا ونرويها لهم ونناقشها معهم حتى يفهموا رسالتها و يلتزموا بما فيها من اللعب و يتجنبوا ما فيها من نواهي. قال الله عز و جل في كتابه الكريم: " لقد كان في قصصهم عبرةٌ أولي الألباب ما كان حديثاً يفترى و لكن تصديق الذي بيننا و تفصيل كل شيء و هدىً و رحمةً لقومٍ يؤمنون." سورة يوسف.
وسنعرض بالتفصيل قصة أصحاب الأخدود من قصص القرآن الكريم بشرح بسيط للأطفال لنتعرف على أصحاب الأخدود ونحكي قصة الغلام الشجاع ونستخرج الدروس المستفادة من قصة أصحاب الأخدود.
من هم الأشخاص الأخدود؟
ويشير ابن اسحاق وأبو صالح عن ابن عباس في السيرة أن قوم الأخدود هم نص نجران، وقال الضحاك إن أصحاب الأخدود هم قوم من النصارى كانوا باليمن قبل مبعث رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بأربعين سنة. و تكلم أن ملك اليمن ذي نواس الذي كان متعصباً لليهودية قام بدعوة نصارى نجران وقام بحرقهم في الأخدود.
لماذا سميت قصة أصحاب الأخدود بهذا الاسم؟
يعود السبب إلى قصة أصحاب الأخدود بهذا الاسم نسبةً إلى الأخدود الذي تم إشعال النار فيه و تم الإيمان بالدين الجديد فيه.
ما معنى كلمة أخدود؟
كلمة أخدود هو لفظ مفرد و الجمع منه أخديد.
تعني كلمة أخدود أنها شق معبد غير في الأرض أو فتحة قوية أو روح في الأرض و خاصة فوق سطح الأرض مثال، ( خلقت السيول أخدوداً موجوداً. )
و أخاديد الوجه أي تجعيده.
آيات سورة أصحاب الأخدود
قصة أصحاب الأخدود هي من قصص القرآن الكريم و صدق الله العظيم و هذه القصة في آيات سورة البروج بقسم جمع الله عز و جل فيه جميع المخلوقات فاممارسات الله الوجود كله ليشهد على هذا الجرم العظيم.
بسم الله الرحمن الرحيم
"و السماء ذات البروج - و يوم الموعود - و شاهدٍ و شهود النار - قتل رجال الأخدود - ذات الوقود - إذ هم عليها قعود - و هم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود - و ما نقموا بهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز - الذي له ملك السموات و الأرض و الله على كل شيءٍ شهيد - إن الذين فتنوا المؤمنين و المؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم و لهم عذاب الشيطان - إن الذين فتنوا المؤمنين و المؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم و لهم عذاب النار - إن الذين آمنوا و عملوا الصالحات لهم جناتٌ تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير ."
و لأن لنا آيات سورة البروج حال المسلمين تمسكوا بدينهم و عقيدتهم مما أغضب الكافرين فقاموا بشق الأرض و أشعلوا بداخلها النار و وضعوا المؤمنين الذين يريدونها فتم حرقهم قبل أعين الكافرين الذين لم يبالوا لهذا المنظر الشنيع. وعد الله سبحانه وتعالى بالكافرين جزاء ما حق بحق المؤمنين الذين جزاءهم الجنة خالدين فيها.
مكتبة دار ابن الجوزي للنشر و التوزيع متجر بيع للكتب العلمية طريقك للعلم والمعرفة