الشرح
في يوم الاثنين الثَّانِي عَشَرَ مِنْ شَهْرِ رَبِيعِ الأَوَّلِ مِـنْ عَـامِ الفِيلِ وَلَدَتْ آمِنَةُ سَيِّدَ الخَلْقِ مُحَمَّداً عليه الصلاة والسلام لَيَمْلَأُ الكَونَ سُرُورَاً، وَكَانَ وَجْهُهُ جَمِيلاً وَضَاءٌ مُنِيراً مِثْلَ القَمَرِ، وَعِنْدَ وِلَادَتِهِ رَأَتْ أُمُّهُ نُورَا عَظِيمَا أَضَاءَ الدُّنْيَا فَفَرِحَتْ وَعَلِمَتْ أَنَّ هَذَا المَولُودِ شَأْنَا عَظِيمَا، وَجَرَتْ أُمُّ أَيمَن خَادِمَةُ آمِنَة مُسْرِعَةً لِتُبَشِّرَ جَدَّهُ عَبْدَ المُطَّلِبِ بِالمَولُودِ الْجَدِيدِ فَجَاءَ مُسْرِعَا فَرِحَـاً وَحَمَلَ المَولُودَ الْمُبَارَكَ بَينَ يَدَيهِ وضَمَّهُ وَقَبَّلَهُ وَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى ثُمَّ أَخَذَهُ إِلَى الْحَرَمِ وَدَخَلَ بِهِ الكَعْبَةَ الْمُشَرَّفَةَ وَدَعَا لَهُ كَثِيرًا، وَأَلهْمَهُ اللَّهُ أَنْ يُسَمِّيَهُ مُحَمَّدَاً
<p>مكتبة دار ابن الجوزي للنشر و التوزيع متجر بيع للكتب العلمية طريقك للعلم والمعرفة</p>