



عظمة القران الكريم اوصاف القران الكريم
18 ر.س
الحق عليه باقي 6 فقط - اطلبه الآن
تأليف صالح بن عبدالله الدرويش
المقدمة
تقديم الأستاذ الدكتور
الشيخ / أحمد عيسى المعصراوي شيخ عموم المقارئ المصرية
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولـم يـجـعـل لـه عـوجــا، أنزله بلسان عربي مبين، هدى ورحمة للمتقين والصلاة والسلام على أشرف
المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فقد اقتضت رحمة الله بعباده إرسال الرسل، دعاة إلى الحق والعلم والهدى والنور، مبشرين ومنذرين، وأنزل عليهم الكتب تبيانــا لكل شيء، وإحقاقاً للحق وإزهاقاً للباطل.. فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه، ومن ضـل فإنما يضل عليها، والله بكل شيء عليم، وعلى كل شيء قدير.
وكل ذلك لئلا يكون للناس على الله حجة بعد إرسال الرسل وإنزال الكتب، وقد ختم الله رسالاته بأفضل البشر محمد صلى الله عليه وسلم، أرسله مبشراً ونذيراً، وأنزل عليه كتاباً عربياً مبينا، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وجعله تفصيلاً لكل شيء، وتبيانــا للحق، ورحمة للعالمين، وحجة وبرهاناً على الجاحدين.
فكان القرآن الشمس المشرقة والنور الوضاء والصراط المستقيم، والمنهج القويم ، فنظم للبشرية حياتها، ورسم طريقها، وهـذب أخلاقها بما اشتمل على كل ما تحتاجه البشرية في سعادتها، إذا هي سارت على هذا المنهج الرباني والدستور الإلهي.
ولقد وفق الله الأخ الفاضل الشيخ صالح بن عبد الله الدرويش في كتابه الآيات التي تتعلق"عظمة القرآن في أوصافه.."
حيث قام على دراسة وجمع بأوصاف القرآن، من حيث إنه كلام الله المعجز، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فبيّن فيه ما تحتويه هذه الآيات من عظمة هذا القرآن ومنزلته بين الكتب السماوية السابقة عليه، وأنه الكتاب المهيمن على كل الكتب، مستعينا في كل ما ذكر بمختارات يسيرة من كلام المفسرين من مختلف المدارس، مع ترجيحه للمأثور منها، كما بيّن المعاني اللغوية فيها بما يبين للقارئ المراد منها، كل ذلك بأسلوب مسلسل وواضح ليس بالطويل الممل ولا بالقصير المخل بما يدفع القارئ إلى قراءته وتحصيل المراد منه.
أسأل الله أن يجعل هذا العمل المبارك في ميزان حسنات صاحبه، وأن ينفع به المسلمين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.
وكتبه أحمد المعصراوي
٢٠٢٢/٠٢/١١م
مكتبة دار ابن الجوزي للنشر و التوزيع متجر بيع للكتب العلمية طريقك للعلم والمعرفة