- الرئيسية
- جامع العلوم والحكم / ماهر الفحل




جامع العلوم والحكم / ماهر الفحل
55.2 ر.س
للامام ابن رجب
تحقيق: ماهر الفحل
المقدمة
إنَّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا من يهده الله فلا مضلَّ له، ومن وسيئات أعمالنا ،يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله وأمينه على وحيه، وخيرته من خلقه، وسفيره بينه وبين عباده المبعوث بالدين القويم والمنهج المستقيم، أرسله الله رحمة للعالمين، وإماماً للمتقين وحجةً على الخلائق أجمعين» (۱)
يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاته وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران : ١٠٢ يَأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء : 1]. يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا [الأحزاب : ۷۰ - ۷۱] .
أما بعد:
فإني أحمد الله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً على إنهاء العمل بهذا الكتاب العظيم جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثاً من جوامع الكلم، ذلك الكتاب المهم الذي يشرح أهم الأحاديث التي يحتاجها المسلم؛ فهي أحاديث كلية في أصول الدين.
والكتاب قد طبع طبعاتٍ عديدة (۳) ، واعتنى به عدد من الأفاضل من المختصين بهذا الشأن، فأردت أن أشرك نفسي معهم في طبعة متميزة راجياً من الله أن ينفعني بها يوم الدين ويَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبِ سليم [الشعراء: ۸۸، ۸۹] .
وقد حققتُ الكتاب على نسخة خطية للكتاب تعود إلى عصر متأخر، وقد تملكها أحد الفضلاء.
وقد اجتهدت في ضبط النص على النسخة الخطية مع الاستفادة من النسخ المطبوعة مع الرجوع إلى موارد المصنف من كتب السنة المشرفة .
أما التخريج فقد أوليت عناية بالحكم على الأحاديث، وفيما يتعلق بالصحيحين فقد أحلت إلى صحيح البخاري بالجزء والصفحة على الطبعة الأميرية، ثم أردفته برقم الحديث من فتح الباري ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي، وأحلت إلى صحيح مسلم بالجزء والصفحة للطبعة الإستانبولية، ثم أردفته برقم الحديث من طبعة محمد فؤاد عبد الباقي ؛ وذلك لانتشار هذه الطبعات وتداولها . وأما التعليق على الأحاديث، فقد شرحت بعض الغريب الذي لم يذكره المصنف، وعلّقت على بعض الأشياء مما يحتاجه المسلم في حياته وعبادته، وكان جُلُّ ذلك بالاعتماد على كتب أهل العلم، وحكمت على الأحاديث بما يليق بها من صحة أو ضعف وقدمت للكتاب بمقدمة يسيرة كمدخل للكتاب سميتها : «الحافظ ابن رجب وشيءٌ من سيرته العطرة .
وقد طبع تحقيقي هذا طبعات عديدة وتأتي هذه الطبعة في دار ابن الجوزي
وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
الدكتور ماهر بن ياسين بن فحل
<p>مكتبة دار ابن الجوزي للنشر و التوزيع متجر بيع للكتب العلمية طريقك للعلم والمعرفة</p>