تاليف فريد الأنصاري
انطِلاقاً مِن فَهمِ مَعنى هذهِ الآيةِ الكَريمةِ: ﴿الّذِيْنَ يُبَلِّغُوْنَ رِسَاْلَاْتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَه وَلَاْ يَخْشُوْنَ أَحَدَاً إِلَّاْ اللهَ وَكَفَى باللهِ حَسِيْباً﴾ راحَ المُؤلِّفُ فَرِيد الأَنْصارِيّ يضَعُ كِتابَهُ بينَ أيدِينا “هذهِ رِسَالاتُ القُرْآنِ؛ فمَنْ يتلقّاها ؟!”، مُناقِشاً ضِمنَ سُطورِه عِدّةَ رِسالاتٍ قيّمَةٍ، حيثُ افتَتحَ برسالةٍ عُنوانها في تَحديدِ الوُجهةِ، مُنْتَقِلًا بعدَها إلَى رسالةٍ تَتحدّثُ عَنْ مَجالسِ القُرآنِ، مُوضّحاً أنَّ الانتِسابَ لرسالةِ القُرآنِ يكونُ تلقِّياً وبلاغاً، ذاكِرًا في رِسالةٍ أُخرَى: أَنّه وَحيٌ فتَعرّضوا له، ثمَّ راحَ يَشرحُ لنا في مرحلَةٍ لاحِقَةٍ مفهومَ التّدبّرِ وعلاقتَهُ معَ القُرآنِ الكَريمِ، مُنوّهاً عَلى ظاهرةِ إعراضِ النّاسِ عنِ القُرآنِ، معَ بيانِ عدَمِ الإقبالِ عليهِ، مُختَتِمًا بالمَسألةِ الأَخيرةِ وهيَ الحَدِيثُ عنِ الإخلاصِ، كونُه بوصِلةُ الطّريقِ، مسلّطاً الضّوءَ على الشّرطِ الإلهيّ الأعظم لمَدرسةِ القُرآنِ، ألا وهوَ التّحقّقُ بمَنزلةِ الإخلاصِ؛ لِيكونَ هذا الكِتابُ مِنَ الكِتبِ الّتِي قد أوضحَت بعضَ المَواعظِ المَوجودةِ في القُرآنِ الكَريمِ، وَحثّتِ القارِئينَ عَلى تلقّيها و حِفْظها في الصُّدورِ والعُقولِ.
مكتبة دار ابن الجوزي للنشر و التوزيع متجر بيع للكتب العلمية طريقك للعلم والمعرفة