الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نَبينا محمد الذي بلَّغَ البلاغ المبينَ، وعلى آله وأصحابه والتابعينَ لهم بإحسان إلى يَومِ الدِّينِ. أما بعد: فإنَّ كثيرًا مِن النَّاسِ يَجهلون كثيرًا مِن أحكامٍ سُجودِ السَّهو الصَّلاةِ؛ فمِنهم مَن يَترُكُ سجودَ السَّهْوِ فِي مَحَلَّ وجوبه، ومنهم مَن في يسجد في غير محله، ومنهم من يجعل سجودَ السَّهْوِ قبلَ السَّلامِ وإِنْ كان موضعه بعدَه ، ومِنهم مَن يَسجد بعدَ السَّلامِ وإِنْ كان مَوضِعُه قَبْلَه، ولذا كانت معرفةُ أحكامِه مُهمَّةً جِدًّا، لا سيّما للأئِمَّةِ الذين يَقتدِي النَّاسُ وتقلدوا المسؤوليَّةَ في اتِّباع المشروع في صلاتهم التي يؤمون المسلمين بهم،.
فأَحْبَبْتُ أنْ أُقدِّمَ لإخواني بعضًا من أحكام هذا الباب، راجيا من الله تعالى أنْ يَنفَعَ به عباده المؤمنين.
فأقولُ مُسْتعينًا بالله تعالى، مُسْتَلْها منه التوفيق للصَّوابَ: سجودُ السَّهْوِ : عِبارةٌ عن سجدتين يسجدُهما المصلِّي؛ لجَبْرِ الخَللِ