رسالة في الدعوة الى الله

 الشيخ ابن عثيمين

رسالة في الدعوة إلى الله

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

الحمدُ للهِ، نَحمده ونَستعينه ونستغفرُه ونَتوبُ إليه، ونَعوذُ باللهِ مِن شُرورِ أَنْفُسِنا ومِن سَيِّئَاتِ أَعمالنا، مَن يَهْدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضْلِلْ فلا هادي له، وأشهدُ أنْ لا إلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَه لا شريك له، وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عَبْدُه ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابِه ومَن تبعهم بإحسان إلى يَومِ الدِّين وسَلَّمَ تَسْلِيمًا.

وبعد: فإِنَّ مَقامَ الدَّعوةِ إلى اللهِ تعالى مَقام عظيم، ومَرْتبةٌ عاليةً؛ لأَنَّه مَقامُ صَفْوةِ خَلْقِ اللهِ تعالى مِن الرُّسُلِ الكِرامِ وخُلَفَائِهم الرَّاشِدِينَ الذين خَلَّفوهم في العِلْمِ بالحقِّ والعمل به والدعوة إليه، فجَديرٌ بنا أنْ نُولِيَ هذا المقام بجهودنا، ونَسْعَى فيه السَّعْيَ اللَّائِقَ مُخلِصين اللهِ في ذلك، مُتَّبِعِين لرَسولِه محمد ؛ ليكُونَ سَعْيُنَا مَشكورًا مَقْبولًا.

وهذه كلمات في هذا المقامِ رتَّبَتُها في الفُصولِ الآتية:

الفَضْلُ الأَوَّلُ : في وجوبِ الدَّعوة إلى اللهِ، وبيانِ فَضْلِها.

(١) كتب فضيلة شيخنا -رحمه الله تعالى- هذه الرسالة بمناسبة حضوره للمؤتمر العالمي لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة المنعقد في الجامعة الإسلامية في المدينة من (٢٤ - ٢٩/ صفر / ۱۳۹۷هـ).

الفَضْلُ الثَّاني: في وسائلِ الدَّعوة إلى اللهِ، وكَيْفيَّتِها.

الفَضْلُ الثَّالِثُ : في مجالِ الدَّعوةِ إلى اللهِ تعالى.

الفصل الرابع: فيما ينبغي أن يكون عليه الدَّاعِي مِن صِفات وأعمال.

الفَضْلُ الخامِسُ : في أسبابِ نَجاحِ الدَّعوةِ.

والله الموفق.

المُؤَلِّفُ