- الرئيسية
- الارشاد الى صحيح الاعتقاد و الرد على اهل الشرك و الالحاد





الارشاد الى صحيح الاعتقاد و الرد على اهل الشرك و الالحاد
32.2 ر.س
للشيخ صالح فوزان
مواصفات الكتاب:
- اسم المؤلف: د.صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
- عدد الصفحات: 338 صفحة
- موضوع الكتاب: الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد
محتويات الكتاب:
مقدمة
تمهيد
الأصل الأول: الإيمان بالله عز وجل
مدخل
أولا: توحيد الربوبية
ثانيا: توحيد الألوهية
مدخل
علاقة توحيد الألوهية بتوحيد الربوبية والعكس
أساليب القرآن في الدعوة إلى توحيد الإلهية
حدوث الشرك في توحيد الإلهية
خطر الشرك ووجوب الحذر منه بتجنب أسبابه
نقض المشركين التي يتعلقون بها في تسويغ شركهم في توحيد الإلهية
بيان أنواع الشرك الأكبر
أمور أخرى تنافي التوحيد
أمور يفعلها بعض الناس وهي من الشرك أو من وسائله
الشرك الأصغر
الصبر ومنزلته في العقيدة
بيان ألفظ لا يجوز أن تقال في حق الله تعالى تعطيلا لشأنه
ثالثا: توحيد الأسماء والصفات
مدخل
وجوب احترام أسماء الله سبحانه وتعالي
منهج أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته
منهج الجهمية وتلاميذهم في أسماء الله وصفاته
الرد على المنحرفين عن منهج السلف في أسماء الله وصفاته من المشبهة
الأصل الثاني: الإيمان بالملائكة
الأصل الثاني: الإيمان بالملائكة
الأصل الثالث: الإيمان بالكتب
الأصل الثالث: الإيمان بالكتب
الأصل الرابع: الإيمان بالرسل
مدخل
دلائل النبوة
معجزات القران
عصمة الأنبياء
دين الأنبياء عليهم الصلاة والسلام واحد
ذكر خصائص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم جمالا
كرامات الأولياء
الأصل الخامس: الإيمان باليوم الآخر
أولا الإيمان بأشراط الساعة
مدخل
ظهور المهدي
خروج الدجال
نزول عيسى بن مريم عليه السلام
خروج يأجوج ومأجوج
خروج الدابة
طلوع الشمس من مغربها
حشر الناس إلى أرض الشام
النفخ في الصور والصعق
ثانيا: الإيمان باليوم الآخر
مدخل
الموت
التوفي بالنوم والتوفي بالموت
حقيقة الروح
الروح مخلوقة
كيفية قبض روح المتوفي ومآلها بعد وفاته
هل الروح والنفس شيء واحد أو شيئان متغايران
ثالثا: فتنة القبر وعذابه ونعيمه
مدخل
سؤال الملكين
صفة سؤال الملكين للميت على ما وردت به الأحاديث
تعلقات الروح البدن
عذاب القبر ونعيمه
أدلة عذاب القبر ونعيمه من القرآن الكريم
أدلة عذاب القبر من السنة والنبوية
تنبيه هام
المنكرون لعذاب القبر ونعيمه، وشبهتهم، والرد عليهم
أسباب عذاب القبر
رابعا: البعث والنشور
مدخل
خامسا: الإيمان بما يكون يوم القيامة
مدخل
الحساب
إعطاء الصحائف
وزن الأعمال
الصراط والمرور عليه
الحوض
الشفاعة
الجنة والنار
الأصل السادس: الإيمان بالقضاء والقدر
مدخل
ثمرات الإيمان بالقضاء والقدر
الخاتمة
فصل في الولاء والبراء
مدخل
مظاهر موالاة الكفار
مظاهر موالاة المؤمنين
أقسام الناس فيما يجب في حقهم من الولاء والبراء
فصل في التحذير من البدع
أولا: تعريف البدعة؛ أنواعها وأحكامها
ثانيا: ظهور البدع في حياة المسلمين والأسباب التى أدت إلى ذلك
ثالثا: موقف أهل السنة والجماعة من المبتدعة ومنهجهم في الرد عليهم
رابعا: بيان نماذج من البدع المعاصرة
خامسا: ما يعامل به المبتدعة
الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد والرد على أهل الشرك والإلحاد
د صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين؛ خلقنا لعبادته، وأمرنا بتوحيده وطاعته، وهو غني عنا ونحن المحتاجون، ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إلاّ لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ إِنَّ الله هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ﴾ ١، وأسل رسله داعية إلى التوحيد وإخلاص الدين، ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إلاّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إلاّ أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ ٢.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولو كره المشركون، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله إلى الناس أجمعين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين هاجروا وجاهدوا وصبروا والذين آووا ونصروا وسلم تسليما كثيرًا إلى يوم الدين.
أما بعد:
فلما كان توضيح العقيدة الصحيحة والدعوة إليها هو أهم الأمور وآكد الواجبات؛ لأنها الأساس الذي تنبني عليه صحة الأعمال وقبولها؛ كان اهتمام الرسل صلوات الله وسلامه عليهم واهتمام أتباعهم بإصلاح العقيدة أولًا عما يناقضها أو ينقصها، وكان نصيب هذا الجانب من سور القرآن وآياته النصيب١ سورة الذاريات، الآيات: ٥٦ - ٥٨.
٢ سورة الأنبياء، الآية: ٢٥.
٥
الأوفر، وكان نصيبه من دعوة الرسول ﷺ واهتمامه النصيب الأكبر؛ فقد مكث ﷺ في مكة ثلاث عشرة سنة يدعو إلى التوحيد وإصلاح العقيدة، ولما فتح الله عليه مكة؛ كان أول ما بدأ به هدم الأصنام والقضاء عليها، والأمر بإخلاص العبادة لله وحده لا شريك له.
وقد أولى علماء هذه الأمة هذا الجانب قدرًا كبيرًا من جهودهم وجهادهم وتعليمهم وتأليفهم؛ حتى شغلت كتب العقيدة حيزًا كبيرًا من المكتبة الإسلامية، وصار لها الصدراة بين محتوياتها.
وقد أحببت أن أسهم بجهدي القليل في هذا العمل الجليل؛ فكتبت هذه الكلمات التي أقدمها للقارىء، وهي لم تأت بشيء جديد، وإنما هي تقريب لبعض المعلومات، وقد يكون فيها ربط لواقع الناس اليوم وممارساتهم بتلك المعلومات؛ حتى يتضح حكمها، ويتبين خطأ أصحاب تلك الممارسات لعلهم يرجعون، ونصيحة لغيرهم يحذرون.
وقد اقتبست هذه الكلمات من كتب أئمة الدين وعلماء المسلمين؛ ككتب شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم، وتلميذه الحافظ ابن كثير، ومن كتب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، وتلاميذه أئمة الدعوة الإصلاحية (خصوصا كتاب (فتح المجيد) .
ولا أدعي أنني أتيت بجديد، وإنما أرجو أن أكون قربت بعض المعلومات، وربطتها بواقع الناس كلما سنحت فرصة عرضت مناسبة.
وأصل هذا الكتاب كان حلقات أذيعت من إذاعة القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية، وما كان في نيتي أن تخرج في كتاب لولا تقدير الله - سبحانه -، ثم إن بعض الإخوة الكرام اقترح علي جمعها وتنسيقها وإخراجها في كتاب؛ ليبقى نفعها إن شاء الله، وأرجو أن يكون في ذلك الخير، وأن تكون
٦
إسهاما - ولو ضئيلًا - في مجال الدعوة إلى الله - سبحانه، في وقت جهلت فيه طريقة الدعوة الصحيحة، وصار كثير من الدعاة يهتمون بجوانب ضئيلة لا تسمن ولا تغني من جوع بدون العقيدة، ويتركون جانب العقيدة، وهم يرون الناس متورطين في الشرك الأكبر حول الأضرحة والمزارات، ومتورطين في البدع والخرافات، ويرون دعاة الضلال قد استحوذوا على كثير من الجهلة والعوام، وساقوهم إلى مواقع الهلاك والضلال، واتخذوهم عبيدًا لهم يتصرفون بعقولهم وأموالهم، ويترأسون عليهم بالباطل وباسم العلم والولاية.
إن كثيرًا من الدعاة اليوم مع الأسف لا يهتمون بجانب العقيدة وإصلاحها، بل ربما يقول بعضهم: اتركوا الناس على عقائدهم ولا تتعرضوا لها، اجمعوا ولا تفرقوا ... لنجتمع على ما اتفقنا عليه، وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ... أو نحوًا من هذه العبارات التي تخالف قول الله تعالى: ﴿فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾ ١.
إنه لا اجتماع ولا قوة؛ إلا بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله، وترك ما خالفهما، ولا سيما في مسائل العقيدة التي هي الأساس، قال تعالى-: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا﴾ ٢، ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
مكتبة دار ابن الجوزي للنشر و التوزيع متجر بيع للكتب العلمية طريقك للعلم والمعرفة