تأليف: أحمد بن غانم الأسدي
تقريظ فضيلة الشيخ محمد بن عبد الله الإمام
تقريظ فضيلة الشيخ محمد بن عبد الله حفظه الله وأدام نفعه
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .أما بعد:
فإن العناية بسيرة الرسول الله ومغازيه بحثًا وتحقيقا، وتدريسًا ،وتأليفا وتصحيحًا وتحريرًا، ودعوةً وعملا بذلك من أجل الأعمال الفاضلة والخدمة للإسلام الجليلة، والصلة بالرسول الكاملة، ومن أعظم الزلفي عند الله والوسيلة.
كما أن الحياة مع سيرة الرسول على ما ذكرنا سبب عظيم لزيادة الإيمان وكمال المعرفة بالرحمن بأسمائه وصفاته وأفعاله الكريم المنان .
والتعرف على مواطن سعة الرأفة والرحمة النبوية والإحسان، والتسلح بكمال الصبر والثبات على الحق والإيقان.
ا وفي السيرة النبوية التربية على البذل والتضحية، وعلى الكرم والأعطية.
فالسيرة النبوية هي الزَّاد الأعظم بعد القرآن الكريم؛ لأن الرسول الله هو الميزان الأكبر لكل الأقوال والأفعال والأحوال البشرية فهنيئا هنيئا لمن أخذ حظًّا وافرًا من هذا الزاد، وبذل عملا متواصلا في خدمة هذا العلم الشريف والأصل المنيف.
اخلاق وبين يدي كتاب المدخل إلى علم السيرة النبوية، النظائر في السيرة النبوية لراقمه ومؤلفه الشيخ أحمد بن غانم الأسدي - حفظه الله - وقد تصفحت الكتاب المذكور فوجدته نفيسًا لم يسبق له نظير في بابه، ففيه فوائد يُسهر عليها الليالي وتشد إليها الرحال، ويُبذل في اقتناصها أنفس الأوقات، وأحسن الأحوال، وفيه من الشوارد ما يروي الظمآن فلما قرأته ازددت محبةً للعلم بالسيرة النبوية ورغبة في العناية بها أكثر، أسأل الله العون على ذلك. والله أسأل أن ييسر نشر هذا الكتاب وقبوله والانتفاع به وأقول للشيخ أحمد واصل في خدمة السيرة النبوية فقد فتح الله لك في هذا الفن العظيم والعلم الأصيل بالسير الحثيث، والعمل المبارك، فثابر على ذلك .
كتبه
محمد بن عبد الله الإمام
يوم الاثنين (١٤٤١/١٢/١٣هـ)