logo

فكرة من كل آية

20.7ريال


bulb
غير متوفر حالياً

طارق الصقير

مقدمة

إن الحمد الله الباسط لرحمته على عباده، والصلاة والسلام على آخر الأنبياء والمرسلين الذي بشفاعته سخرها الحليم الجبار ليجبر بها البقية المنكسرة من أمة محمد ويسعفها من عذابه ليجمعها مع من سبقهم من الذين استجابوا لرسالة الله .

ومن لطف الله بي ان منحني الوقت للمطالعة والتأمل هذا العمل الذي أرجو من الوهاب ان يكتب له حتى يخرج القبول في السماء والأرض حيث استغرق أكثر من مئتي جمعة من الجمع المباركة التي يقضي فيها الناس جزء من لتدبر كتاب الله والتقوي بزاد تلاوته على ما يعينهم يومهم على الثبات الى ان يكرمهم برؤيته التي هي غاية عباده وأكمل الرضا .

ولم يتجاوز هذا العمل نسبة أربعة في المئة من آيات القرآن الكريم التي يستنبط منها أفكار لا لقول الله : وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقلام وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ

مِنْ بَعْدِهِ، سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَا تُ اللَّهِ إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (1)

فإن كانت كلمات الخالق لا تنفد فذلك أحرى ان تكون الأفكار المستنبطة منها لا تنتهي لقوله تعالى ﴿وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ) () . ولازال علماء الشريعة يجدون فيه معاني جديدة لم يُنبه إليها (٣) .

ولعل هذا العمل يأتي في سياق ما يعين على الفهم وتدبر آيات الله بنقل ما ورد من أهل التفسير، وليس الغوص في دقائق لغته واسرار بيانه ولطائف إشاراته فذلك شأن طلبة العلم


من كل آية فكرة