- الرئيسية
- طيبة النشر فى القراءات العشر جيب

طيبة النشر فى القراءات العشر جيب
4.6 ر.س
طيبة النشر فى القراءات العشر جيب
ابن الجزري / محمد تميم الزعبي
«طيبة النشر في القراءات العشر» هي منظومة شعرية ألفية لابن الجزري في القراءات العشر الكبرى جمع فيها الإمام ابن الجزري ما اختلف فيه القراء وماورد عنهم من أصح الطرق التي انتقاها، عدد أبياتها (1014) بيتاً.، على بحر الرجز (مستفعلن ست مرات), وسمّي بذلك لتقارب أجزائه، وقلّة حروفه. قال «ابن سيده أبو الحسن علي بن إسماعيل» ت 458 هـ: «الرجز: شعر ابتداء أجزائه: سببان، ثمّ «وتد» وهو وزن يسهل في السمع، ويقع في النّفس».
طيبة النشر ألفية تناول فيها ابن الجزري مذاهب القراء العشرة أصولاً وفرشاً، واستهلها بمقدمة في مبادئ علم القراءات، وابتدأها بقوله:
قَالَ مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ الْجَزَريِ يَاذَا الجَلالِ ارْحَمْهُ وَاسْتُر وَاغْفِرِ
الْحَمْدُ للهِ عَلىَ مَا يَسَّرَهْ مِنْ نَشْرِ مَنْقُولِ حُرُوفِ العَشَرَهْ
وقال أيضًا:
وهذِهِ أُرْجُوزَةٌ وَجِيزَهْ جَمَعْتُ فِيهَا طَرُقًا عَزِيزَهْ
وَلاَ أَقُولُ إِنَّهاَ قَدْ فَضَلَتْ «حِرْزَ الأَمَانِي» بَلْ بِه قَدْ كَمَلَتْ
حَوَتْ لِمَا فِيهِ مَعَ «التَّيْسِيرِ» وَضِعْفِ ضِعْفِهِ سِوَى التَّحرِيرِ
ضَمَّنْتُهَا كِتَابَ «نَشْرِ الْعَشْرِ» فَهْيَ بِهِ «طَيِّبَةٌ فِي النَّشْرِ»
وختمها بقوله:
وَهَا هُنَا تَمَّ نِظَامُ الطَّيِّبَهْ أَلفِيَّةً سَعِيدَةً مُهَذَّبَهْ
وعندما ألّف ابن الجزري كتاب «النشر» واستقاه من أمهات المصادر الأصيلة في علم القراءات، وضمّن فيه قراءات الأئمة العشرة، ورواتهم المشهورين المذكورين في الشاطبيّة والدّرة، وتوسّع في الطرق وفصّلها في نشره تفصيلاً؛ عنّ له أن ينْظم هذا السفر الجليل في نظم أصيل، يقتصر فيه على صحيح النقول، وفصيح الأقوال، فنظم بذلك منظومة يسيرة أطلق عليها «طيبة النشر في القراءات العشر» ولقد اقتفى فيها أثر الشاطبي في استخدام مصطلحات الكتاب ليسهل على كلّ طالب استحضار قواعد هذا الفن، وتحصيل مسائله، وهي قليلة الألفاظ كثيرة المعاني، جمع فيها طرق القراء ورواياتهم، واعتمد ما في الشاطبية، وكتاب التيسير لأبي عمرو الداني، وزاد عليهما الضعف من القراءات والروايات والطرق التي تصل إلى الثمانين طريقاً تحقيقاً، وتتشعب هذه الثمانون إلى تسعمائة وثمانين طريقاً، حيث لم يعد الناظم للشاطبي وأمثاله إلى صاحب التيسير وغيره سوى طريقٍ واحد، حيث قال في نشره: «فلو عددنا طرقنا وطرقهم لتجاوزت الألف».
كما أنها حوت على نُبْذة من علم التجويد، ونُبْذة من علم الوقف والابتداء، وباب إفراد القراءات وجمعها، فحوت على أصول هذا الفن وقواعده وعلى مسائل وفرائد عزيزة.
وتبرز أهميتها أيضاً أنها من المصادر الأصيلة المقروء بها اليوم، ومرجع لمن أراد القراءة بـالعشر الكبرى.
مكتبة دار ابن الجوزي للنشر و التوزيع متجر بيع للكتب العلمية طريقك للعلم والمعرفة