- الرئيسية
- عمدة الفقه (مجلد)





عمدة الفقه (مجلد)
25.3 ر.س
ابن قدامة المقدسي
عناية: د. محسن صلاح الدين طه
مقدمة المعتني
الحمد لله الذي جعل الفقه في دينه من خير أعمال العباد، ووفق من شاء من عباده إلى طريق الإخلاص والسداد، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الهادي إلى سبيل الرشاد، وعلى آله وأصحابه السادة الأمجاد، وعلى تابعيهم بإحسان إلى يوم المعاد.
أَمَّا بَعْدُ...
فإن كتاب عمدة «الفقه لابن قدامة الله من أجل مختصرات الفقه عند الحنابلة وما زال العلماء يوصون به المبتدئين في تفقهم أن يعتنوا به حفظاً واستشراحاً ؛ لسهولة ،عبارته، واقتصاره على قول المسألة، مع ذكر بعض الأدلة من المنقول.
واحد في وكان من فضل الله على العبد الفقير أن قمت بدراسته وتدريسه على مدار عشر سنوات، ورأيت حاجة طلاب العلم إلى نسخة محققة محررة تجعل أصلاً للحفظ ؛ فقمت بانتقاء خمس نسخ خطية للكتاب وثلاث طبعات سابقة وقابلتها جميعاً وأثبت في المتن في مواضع الاختلاف بين النسخ ما يقتضيه النظر والتأمل في كتب ابن قدامة الأخرى المقنع والكافي والمغني وهذا المتن هو جزء من عمل لي على الكتاب آخر وهو شرح للعمدة من كلام ابن قدامة في كتابيه «الكافي، والمغني، حيث إن المؤلف لم يشرح العمدة في مؤلف مخصوص وإنما شرحه تلميذه بهاء الدين المقدسي في «العدة» ومن بعده شيخ الإسلام ابن تيمية وغيرهم فجاء هذا العمل باكورة أعمالي خدمة لتراث ابن قدامة الله وبعده يأتي تحقيقي للمقنع إن شاء الله .
ومنهجي في خدمة هذا الكتاب أني لم أثقل الحواشي بذكر اختلاف النسخ عملاً بطريقة النص المختار، حتى لا أرهق قاصد الحفظ بالاختلافات وخرَّجت ما ورد في الكتاب من أحاديث تخريجاً مختصراً رغبة في الاختصار حتى تتجه همة القارئ للمتن. وأسأل الله أن أكون وفقت إلى إخراج نص المؤلف كما أراده أو قريباً منه ؛ بعد معايشة لمصنفات المؤلف ؛ عسى أن أوفي المؤلف بعض حقه على المتفقهين الحنابلة .
فما كان من صواب فمن الله، وما كان من خطأ أو سهو فمني ومن الشيطان
وإن تجد عيبا سدد الخللا قد جل من لا عيب فيه وعلا
والحمد لله أولاً وآخراً.
وكتبه
د. محسن صلاح الدين طه القصيم - الرس - ليلة الثاني والعشرين من شهر جمادى الأولى لعام أربعين بعد الأربعمائة والألف من هجرة سيد الورى
مكتبة دار ابن الجوزي للنشر و التوزيع متجر بيع للكتب العلمية طريقك للعلم والمعرفة