
ليلة - LYLAH
289 ر.س
- مقدمة العطر : التبغ ، الكمثرى البيضاء ، البخور ، القرفة
- قلب العطر : الباتشولي ، الياسمين ، الورد ، السوسن
- قاعدة العطر : فانيلا مدغشقر ، الجلد ، العود
تأتي قصة هذا العطر بعد زمن طويل من رحيل سيان بن اجذع وهند اقرأ عن بدايتها هنا
إنها إحدى صباحات خريف العام 1631 للميلاد حيث اكتست شوارع باريس باللون الأحمر وتدرجاته الساحرة بسبب تساقط الأوراق، وتحديًدًا في منزل السيد العجوز لاغيرل القابع أمام كاتدرائية نوتردام دو باري، يجلس فرانكس أمام النافذة والهواء يحرك الستائر وتتطاير الأوراق وهو مستلقٍ على الأريكة يشعل سيجارته الأخيرة قبل أن يعلن توبته عن العيش من أجل الغير، ومحبة الابتسامات الساحرة، والعشق في مساءات الشتاء ،والتضحيات عديمة القيمة، والمواقف الصعبة التي يتحلى فيها بقوة الصبر والصلابة حتى ظن الآخرون أنه عديم الإحساس.
فرانكس لاغيرل الجنرال المتقاعد من سلالة الملوك التي حكمت بلاد الفرنجة قبل قرون، وآخر أحفاد هذه العائلة العريقة يرقد وحيًدًا في منزل والده المتوفى وقد بلغ من العمر عتياً، وحيدًا بلا عائلة.
تتوالى المشاهد في هذا المنزل الذي تتدلى أشجاره من أعالي سقفه وحتى رصيف الشارع، ونوافيره المهملة في باحته وقد اعتلت الطحالب اللون العاجي الذي يزداد جمالاً في كل غروب، وفي ممراته طيف أميرةٍ مرت منذ مئات الأعوام، بيد أن عبيرها لا يزال يسير في ممرات المنزل، في كل ليلة هناك ضحكات أطفال في الغرف، وأصوات ضحكاتٍ وطُرف، وغنجٌ راقٍ وترف.. هذه التفاصيل هي ما يأسر لاغيرل في كل مرةٍ يفكر فيها بالرحيل من هذا المنزل وفي كل مرةٍ يعلن التوبة..
يشعل سيجارةً تتلوها أخرى.
ينام لاغيرل في غرفة الأرشيف الممتلئة بآلاف الأوراق والرسائل التي بقيت تشهد عصرًا منصرم، فهو الوحيد الذي لا يزال يصدق اسطورة التاجر العربي وابنته الساحرة عندما سكنا باريس ،وحديث الشارع عنهما.. حيث يمتلك ما خطته أقلام كتاتيب البلاط الملكي آنذاك، ووصفات العطور التي تركها ابن جذع وريحانة ،وتراكيب بعبير عربيٍ مزدانة.
يقرر لاغيرل المتعلق بإرث أجداده يومًا ما أن يحيي الذكرى وأن يشم شيئاً من رائحة الملوك، فيستعين بصديقه شيلديريك تراكوبان خبير العطور ليعيد صناعة عطر ابن جذع، وفي إحدى الليالي بينما يجلس الصديقان يختبران مكونات العطر إذ بفرانكس يخرج سيجارة من جيبه ويفتتها في زيت الملوك العطري وسط دهشة تراكوبان!
يتوب لاغيرل لآخر مرة، يتخلى عن تدخينه الشره، ويعود لعصرٍ قد ولى.
عطر ليلة هو توبة الجنرال، وسلالة الملوك، ورائحة الرواحل التي ذاع صيتها في البلاد، بمكوناته الجريئة ورونقه الفاتن.
50ML
تجربة غرامية مليئة بأرقى العطور .. دوسيغ عذوبة الوصف.. عذوبة الرائحة.