يروى أنه بعد وفاة سيّان وهند بألف عام هطل مطر غزير على أراضي نجد فسالت الأودية والقطعان وكادت الناس أن تهلك يومها وبالتحديد في حي الطريف بيد أن رجلًا اصطدمت قدمه بقطعة جلدٍ قد ربطت بخيط، فحملها في جيبه ليعلم أمرها فيما بعد.
في الليل وبعدما توقف المطر وهدأت الأوضاع خلد ذلك الرجل إلى النوم فتحسس جيبه وتذكر قطعة الجلد، فهرع إلى السراج وأوقده وأخذ يقرأ ما كتب:
الزعفران، العود، الجلد، اللبان، والكثير من المكونات الأخاذة!
وفي أسفل الرقعة وجد توقيعًا باسم: عطر العودة لهند وسيّان
لحسن الحظ أن قصتهما الشهيرة قد سمع بها كل الأجيال اللاحقة فلم يصدق الرجل نفسه وقطع على نفسه عهدًا أن ينشر عبير هذه الرقعة لكل عشاق رحلتهم المميزة.
وفي صباح اليوم التالي زار صديقًا له عُرف بحبه في صناعة العطور فأخبره بقصة الأمس وعرض له الرقعة وهو يقول: الآن أتيحت لنا فرصة تجربة عبيرهم.
وبالفعل تم انتاج العطر تحت اسم "طريف" المشتق من ذلك الحي وطريف القصة.
طريف عطر يحكي تاريخ رحلة ليس لها مثيل، غنية بكل ما فيها.