عطر سيدة التفاصيل الصغيرة، تلك التي يُراقص الهواء الطّلق خصلات شعرها، ويعلن عطرها عن حضورها الاستثنائي.
تكوّن عطر البا كما يتكون الحب فجائياً وجامحاً، ففي الليالي الهادئة بإطلالة ضوء القمر من خلف غيمات المسك الليلية، عُزِفت اوركسترا الياسمين والتوت ،و كانت بتلات الفاونيا تتمايل طرباً كالموسيقار، و تتموّج رائحة الورد والياسمين كنسيمٍ بارد، أثناء كل ذلك الصخب كان السوسن والفانيلا يقفان كمعجبين سرّيين أمامها بانتظار نظرة حانية
بينما كان الجاوي يناديها أن تكفّ عن احتكار الجمال وكأنه لم يخلق إلا لهات.