انتصار السعادة برتراد راسل

انتصار السعادة

برتراند راسل

ترجمة محمد عمارة

صفحة سبعة

The Conquest of Happiness

Bertrand Russell

الفهرس

الجزء الأول: مسببات التعاسة

الفصل الأول: ما الذي يجعل الناس تُعساء؟

الفصل الثاني: التعاسة البيرونية

الفصل الثالث: التنافس

الفصل الرابع: الملل والإثارة

الفصل الخامس: الإعياء

الفصل السادس: الحسد

الفصل السابع: حاسة الإثم

الفصل الثامن: هوس الاضطهاد

الفصل التاسع: الخوف من الرأي العام

الجزء الثاني: مُسببات السعادة

الفصل العاشر: ألا تزال السعادة ممكنة؟

الفصل الحادي عشر: التلذذ

الفصل الثاني عشر: الُحب

الفصل الثالث عشر: الأسرة

الفصل الرابع عشر: العمل

الفصل الخامس عشر: الاهتمامات غير الشخصية

الفصل السادس عشر: المجهود والاستعفاء

الفصل السابع عشر: الإنسان السعيد

النص على الغلاف الخلفي

الحيوانات سعيدة طالما كانت بصحة جيدة ولديها ما يكفيها من الطعام، ورغم أن البشر يجب أن يكونوا كذلك، إلا أنهم في عالمنا الحديث ليسوا سعداء على الأقل الغالبية الغالبة من الحالات. فإذا لم تكن سعيدا فقد توافقني على أنك لست الاستثناء في ذلك أمّا إذا كنت سعيدا فسأل نفسك كم من أصدقائك سعداء؟ من الواضح أن المسببات النفسية للتعاسة عديدة ومختلفة وإن كانت لها خصائص مشتركة، فالإنسان التعيس هو الذي إذا ما حرم بعض المتع الطبيعية في شبابه أصبح يولي هذه المتع أهمية أكثر من أي شيء آخر عندما يكبر والإنسان السعيد هو الإنسان الذي يحيا بموضوعية، الذي له عواطف حرة واهتمامات واسعة والتي تجعله موضوعا للاهتمام والعواطف من قبل الآخرين ومن المسببات القوية للسعادة أن تكون مستقبلا للحب، فإن الشخص الذي يستقبل الحب هو الذي يعطي الحب.

وقد كتبت هذا الكتاب موقنا بأن الكثيرين من التعساء بإمكانهم أن يصبحوا سعداء عن طريق مجهود جيد التوجيه.

برتراند راسل

انتصار السعادة

المقدمة

هذا الكتاب ليس موجهاً للعلماء أو لأولئك الذين ينظرون للمشكلة العملية على أنها مجرد موضوع للحديث، ولا توجد في الصفحات القادمة فلسفة متبحرة أو براعة عقلية عميقة، فهدفي ما هو إلا أن أضع بعض الملاحظات التي من الممكن إدراكها عبر ما يعرف بالحس المشترك، وكل ما أدعيه بالنسبة للوصفات المقدمة للقارئ هو أنها مؤيدة بتجربتي ومشاهداتي الشخصية، أن سعادتي الذاتية في ازدادت أينما كان سلوكي متوافقاً معها. وعلى هذا الأساس فأنني أجازف بالأمل في أن يجد البعض - من بين الكثيرين من الرجال والنساء الذين يعانون التعاسة – أن حالاتهم قد شُخصت وأن طريق للنجاة قد اقُترحت. ولقد كتبت هذا الكتاب موقنا بأن الكثيرين من التعساء بإمكانهم أن يصبحوا سعداء عن طريق مجهود جيد التوجيه.

" اعتقد أن باستطاعتي الاتجاه للعيش مع الحيوانات

فهي مسالمة للغاية ... ومتمالكة لأنفسها ...

أنني أقف وأنظر إليها طويلاً وطويلاً

هي لا تعرف الأسى والعويل على أحوالها

ولا تستلقي مستيقظة في الظلام ... تبكي خطاياها

ولا تجعلني مشمئزاً بمناقشة واجبها تجاه الله

فلا واحد منها ساخط، ولا واحد منها مصاب بهوس تّملك الأشياء

ولا أحدها يركع لآخر أو لواحد مثله عاش منذ آلاف السنين

ولا وحد منها محترم أو تعيس على وجه الأرض كلها"

والت ويتمان