يركب محمد وعبدالله متجاورين في المقاعد الأمامية للسيارة، بعد أن خرجا من بيت أبي فهد، محمد خلفَ المقود وعبدالله إلى جانبه، يضغط زر إنزال الزجاج الأمامي عن يمينه، ويتوقف بعد أن نزل بمقدار قليل، يُخرج من جيبه علبة السجائر، ويُشعل سيجارة، ينفث دخانها عبر تلك الفتحة الضيقة التي أحدثها.
محمد يتحدث دون أن ينظر أي منهما لعيني أو حتى وجه الآخر:«ترى أنا ما قصدي طامع بفلوس أو شي .. ولو بغيت قيمة البيت كله لك .. أنت أخوي وتبقى أخوي».