خرج عاريًا في الشارع ينادي الله، كان يتخبط بين الجثث التي تطايرت من نوافذ المنازل وتحولت إلى بقع من الدم، وعندما تعب من جنونه عاد إلى البيت يبحث عن أسرته، تغطى بثوب رمادي، وجلس يرسم في الهوى أشياء لا أحد يفهمها، كانت الجثث مرمية أمامه، الملابس وألعاب أطفاله معلقة على الحطام، ذكرياته وأحلامهم مقتولة أمامه دون أن يقدر على فعل شيء، خرج الناس في صباح اليوم الثاني، هؤلاء من تبقى على قيد الحياة، وجميعهم فقدوا أعزاء وأقرباء وأصدقاء، حملوه على أياديهم إلى مكان قصي ثم عادوا إلى ترتيب الموتى في المكان الذي خُصص لهم..