يروي الروائي “محمد عبد النبي” في هذه الرواية حكاية “هاني محفوظ”، وهي مجرد شخصية خيالية، ولكنّها مستمدة من تجربة أكثر من خمسين رجلا تم القبض عليهم في قضية اشتهرت باسم قضية الكوين بوت في القاهرة عام 2001، وصدرت ضدهم أحكام مختلفة، تتراوح ما بين البراءة والسجن لعامين أو ثلاثة.
يخرج “هاني” من السجن بعد أن يحصل على حكم بالبراءة إنسانًا محطّمًا، ليبدأ بعدها مسيرة علاج نفسي طويلة بغية التعاف، حيث لا يجد له فيها مُعينًا سوى الكتابة كل يوم عن كل شيء، بعد أن فقد قدرته على الكلام لأسباب نفسية، ذلك أثناء المحاكمة التي خضع لها.
الجدير بالذكر أن الرواية قد دخلت في القائمة النهائية "القصيرة" للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2017.
ويعّد محمد عبدالنبي النبي، من المُترجمين المهمين كذلك، حيث عمل على ترجمة كتاب قلق السعي إلى المكانة" للكاتب آلان دو بوتون.